حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
بَكَيتُ لِرَسمِ الدارِ مِن عَرَفاتِ
وَأَذرَيتُ دَمَعَ العَينِ في الوَجَناتِ
وَفَكَّ عُرَى صَبْرِي وَهَاجَتْ صَبابَتي
رسومُ ديارٍ قد عفتْ وعراتِ
مَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوة ٍ
ومنزلُ وحيٍ مقفرُ العرصاتِ
لِآلِ رَسولِ اللَهِ بِالخَيفِ مِن مِنىً
وَبِالرُكنِ وَالتَعريفِ وَالجَمَراتِ
دِيارُ عليِّ والحُسَيْنِ وجَعفَرٍ
وحَمزة َ والسجَّادِ ذِي الثَّفِناتِ
ديارٌ لعبدِ اللّهِ والْفَضْلِ صَنوِهِ
نجيَّ رسول اللهِ في الخلواتِ
مَنَازِلُ، وَحيُ اللّهِ يَنزِلُ بَيْنَها
عَلَى أَحمدَ المذكُورِ في السُّورَاتِ
منازلُ قومٍ يهتدى بهداهمُ
فَتُؤْمَنُ مِنْهُمْ زَلَّة ُ الْعَثَراتِ
مَنازِلُ كانَتْ للصَّلاَة ِ وَلِلتُّقَى
وللصَّومِ والتطهيرِ والحسناتِ
دعبل بن رزين الخزاعي
(148 - 246 هـ) - شاعر عباسي