حديقة الحيوانات في العين تودع «ليدي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من قال إن التشبث بالمكان وناسه وهوائه حكر على بني البشر فالأمر يتعدى ذلك أحياناً، فلقد أثبتت "ليدي" أن الحيوانات الأليفة أيضاً ترتبط بالناس والأرض مدى الحياة.

ترعرعت الغوريلا «ليدي» في ربوع حديقة الحيوانات بالعين، منذ أن قدمت إليها عام 1978، وقد استحوذت على اهتمام وحب الزوار والعاملين في الحديقة على مر الأيام، وكان المربون بالحديقة يرضعونها كالطفلة الصغيرة، وفي ما بعد جلبت الحديقة غوريلا ذكراً ليشاركها الحياة، ولكن لوحظ أنها آثرت العيش وحدها، ومنذ ذلك الحين كانت صديقة للكبار والصغار من بني البشر، والمفضلة لدى الجميع.

ويذكر أنه في عام 2002، تم نقل «ليدي» إلى معرض تم تصميمه خصيصاً لها، وأظهرت سعادتها ببيتها الجديد، حيث كان يتمتع بألواح زجاجية كبيرة تسمح بمشاهدتها وهي تمارس أنشطتها اليومية. وخلال هذه الفترة كان يعيش حولها عدد من الحيوانات الأليفة الأخرى، بما في ذلك الكنغر والأرانب، وسرعان ما أصبحوا أصدقاء لها.

كان الزوار وموظفو الحديقة يحتفلون بعيد ميلادها بشكل سنوي باعتبارها أحد أفراد أسرة الحديقة، وكانت سعيدة للغاية بتلك الأعياد. وأخيراً نعى مصدر في حديقة العين رحيل الغوريلا المحبوبة، وقال: ها نحن اليوم نودعها ببالغ الأسى والحزن، فلقد رحلت بسلام عن عمر يناهز 41 عاماً، قضتها مع زوار الحديقة والعاملين في بيتها، الذي أحبته حديقة الحيوانات بالعين.

Email