فاطمة الزعابي فتاة التحديات الجامحة

فاطمة الزعابي نموذج نسائي استثنائي ومميز، خبرت ترويض الزوارق على البساط الأزرق، حيث لمع اسمها في ميادين سباقات الزوارق السريعة، فكانت فتاة التحديات الجامحة، مسجلة حضوراً في الميادين محلياً وخارجياً، ومؤخراً أضافت إلى اهتماماتها ترويض الصقور والصيد بها، لتكون بذلك، كما كانت رائدة في سباق الزوارق أول صقارة إماراتية محترفة تنافس الرجال في ميادين الصيد.

العلاقة بين فاطمة والبـحر قـديمة، حيث ذكرت أن ميولها إلى البحر منذ الـصغر، وكانت في الطفولة من أشد المتابعين لسباقات الزوارق السريعة، فحرصت على تعلم الغوص تحت الأعماق والحصــول على رخصـة قـيادة كانت بمثابة الخطوة الأولى نحـو الوصـول إلى الزوارق السريعة.

في دبي كانت البداية، ورغم فترة التدريب القصيرة التي لم تتجاوز 3 أسابيع، إلا أنها استطاعت الوقوف إلى جانب أبطال الرياضة في لحظة تاريخية وحاسمة، ورافقت فريق «فيكتوري» إلى أستراليا، حيث استقبلها جمهورها بحفاوة كبيرة باعتبارها أول فتاة تشارك في سباقات الزوارق السريعة، محققة لحظات استثنائية شعرت فيها بمدى الإنجاز الذي حققته لابنة الإمارات، كما شاركت في فعاليات جائزة أبوظبي الكبرى للزوارق السريعة «اكس كات» على متن زورق من فئة «فور ستروك» التي تتميز بالسرعة والقوة.

المغامرة الطموحة تتطلع على حد تعبيرها إلى خوض تجارب جديدة غابت عنها ابنة الإمارات، لتسجل اسمها كأول حضور للعنصر النسائي في الإمارات في تجربة أخرى وهي الصيد بالصقور، كونها أول امرأة تمارس رياضة الصيد بالصقور في الإمارات، التي فاجأت جميع من يعرفها، حتى أصبحت اليوم صقارة إماراتية محترفة، واستطاعت أن تجيد التعامل مع الصقور، من خلال الأدوات الخاصة بالصقارين، وأن تفرض قوتها وشخصيتها وتتعلم كيفية التحكم بالصقر، مؤكدة أنها تطمح خلال الفترة المقبلة، للمشاركة في بطولة فزاع للصيد بالصقور، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي صعوبات في ممارسة هذه الرياضة، وهي تسعى إلى إنشاء مركز تدريبي خاص بالنساء الإماراتيات الراغبات في دخول هذا الحقل.