حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلثَّم بالعقيق على اللآلي

فغشَّى الفجر من شفق الجمال

وقنَّع بالدجى شمس المحيَّا

فَبَرْقَعَ بِالضُّحَى لَيْلَ الْقَذَالِ

وَهَزَّ قَوَامَهُ فَثَنَى قَضِيباً

إليه تنقَّلت دول العوالي

***

بدا فتقطعت مهج الغواني

وحاصت فيه أحداق الرجال

وَخُتِّمَ بِالْعَقِيقِ فَزَانَ عِنْدِي

بِمْعصَمِ وَعْدِهِ حَلْيَ الْمِطَالِ

لَقَدْ جَرَحَتْ نَوَاظِرُهُ فُؤَادِي

فَمَا لَكِ يَا صَوَارِمَها وَمَالِي

***

وخذ عن وجنتيه فثم وردٌ

حماه الهدب من شوك النبال

إِلاَمَ أُلاَمُ فِيهِ وَلاَ أُحَاشِي

وَيَرْقُبُنِي الْحِمَامُ وَلاَ أُبَالي

أُوَرِّي عن هواه بحب ليلى

وَفِيهِ تَغَزُّلي وَبِهِ اشْتِغَالي

فَقَدَّمَ لِي الْعَقِيقَ قِرىً لِعَيْني

وقرَّط سمعي الدرر الغوالي

 

شاعر أندلسي

(1025 - 1087 هـ)

Email