مواطن.. 55 عاماً من دون مخالفات مرورية

55 عاماً من عمر الزمان يقود سيارته بعد حصوله على الرخصة ذات اللون الأحمر في عام 1960، وطيلة هذه الفترة لم يرتكب أي مخالفات مرورية ولا حوادث مرورية، بداية عمله في السبعينيات، حيث كان ينقل المياه من دبي إلى أم القيوين عبر «تنكر» كبير.

ثم التحق بوزارة الشباب والرياضة سائقاً في عام 1972، وكان يتقاضى راتباً شهرياً قدره 600 درهم، ثم التحق بوزارة التربية والتعليم وعمل فيها 20 عاماً و4 أشهر 14 يوماً، ثم انتقل إلى المطافئ وعمل فيها 19 عاماً.

وما زال يقود سيارته ويتنقل من أم القيوين إلى دبي وبالعكس، وقد تم تكريمه من سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا، ولي عهد أم القيوين، رئيس المجلس التنفيذي، بعد أن اختارته إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين سائقاً مثالياً دون مخالفات ولا حوادث مرورية.

تكريم

المواطن راشد محمد راشد، من سكان أم القيوين، كرمته إدارة المرور والدوريات في أم القيوين، لحصوله على لقب السائق المثالي، وذلك نسبة إلى عدم ارتكابه المخالفات والحوادث المرورية، التقته «البيان» وقال: «إنني حصلت على رخصة القيادة الخفيفة ذات اللون الأصفر عام 1960، ثم الرخصة الثقيلة، وظللت أقود السيارة إلى يومنا هذا.

ولم ارتكب أي مخالفة مرورية ولا حادثاً مرورياً، وذلك نتيجة لاحترامي والتزامي بالقواعد المرورية، ولا أتعدى السرعات القانونية، وذلك حفاظاً على روحي وأرواح الآخرين من مستخدمي الطرق»، مضيفاً: «أن التزامي وحرصي على سلامة الآخرين قاداني إلى عدم ارتكاب المخالفات والحوادث المرورية».

ويقول راشد إنه اقتنى أول سيارة تاكسي في أم القيوين، وهي من نوع «دودج» ذات الـ15 راكباً، إذ كان ينقل الركاب بعد أن تقاعد من المطافئ من أم القيوين إلى دبي عند ميدان جمال عبد الناصر، تحديداً عند «محطة عبيد القيواني»، وإن سعر التذكرة 10 روبيات، حيث يقطع المسافة في 3 ساعات جيئة وذهاباً.

وذلك بسبب وعورة الطرق، لأنها لم تكن مسفلتة»، لافتاً إلى أن التزامه بالقوانين المرورية حافظ على سيارته وعلى حياته في حله وترحاله، خاصة أن بعض الطرق في ذلك الوقت لم تكن ممهدة ومعبدة كما كانت عليه اليوم.

ويقول إن لديه 4 من الأبناء، جميعهم يعملون في وزارة الداخلية، وهم (خ – ر) و(أ – ر) و(م – ر) و (س – ر)، ويمتلكون رخص قيادة، وإنهم اقتدوا بقيادته للمركبات، لأنهم لم يرتكبوا حوادث مرورية ولا مخالفات نتيجة لالتزامهم بقوانين القيادة.

مبيناً أن سبب الحوادث المرورية المميتة التي تنتج عنها إصابات بليغة يروح ضحيتها أبناؤنا من الشباب - أمل الوطن ونهضته - هو تهور بعض الشباب الذين لا يعيرون القواعد المرورية انتباهاً ويضربون بها عرض الحائط، ويقودون سياراتهم بسرعات جنونية ويرتكبون المخالفات، ومن ثم الحوادث المرورية، وداعياً إياهم إلى ضرورة التقيد بالنظم المرورية حفاظاً على أرواحهم ومستخدمي الطرق.

ومناشداً في الوقت ذاته أولياء الأمور، ضرورة مراعاة أبنائهم وعدم مكافأتهم بالسيارات والدراجات النارية التي قد تقودهم إلى حتفهم، فيصبحون نادمين، فيخسر الوطن والمجتمع جهودهم نتيجة للتهور والسرعة والتسابق في الطرقات، مهددين حياتهم وحياة الآخرين بالخطر.

الأكثر مشاركة