حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

صَوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُـلِ

هَيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَـمِـلِ

المَاءُ وَالزَّهْـرُ مَعَـاً

مَعَ زَهرِ لَحْـظِ المُقَـلِ

وَأَنْـتَ يَاسَيِّـدَ لِــي

وَسَيِّدِي وَمَوْلَـى لِـي

فَكَـمْ فَكَـمْ تَيَّمَـنِـي

غُـزَيِّــلٌ عَقَيْـقَـلـــي

قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْنَتِـهِ

مِنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ

فَقَالَ بَـسْ بَسْبَسْتَنِـي

فَلَـمْ يَجّـد بالقُـبَـلِ

فَـقَـالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ

وَقَـدْ غَـدَا مُـهَـرْولِ

وَالخُودُ مَالَـتْ طَرَبَـاً

مِنْ فِعْلِ هَـذَا الرَّجُـلِ

فَوَلْوَلَـتْ وَوَلْـوَلَـتُ

لي وَلـي يَاوَيْـلَ لِـي

فَقُلْـتُ لا تُوَلْـوِلِـي

وَبَيِّـنِـي اللُؤْلُـؤَلَـي

لَمَّـا رَأَتْـهُ أَشْمَطَـا

يُرِيـدُ غَيْـرَ القُـبَـلِ

وَبَـعْـدَهُ لاَ يَكْتَـفِـي

لاَ بِطِيْبِ الوَصْـلَ لِـي

قَالَتْ لَـهُ حِيْـنَ كَـذَا

نْهَـضْ وَجِـدْ بِالنَّقَـلِ

وَفِتْـيَـةٍ سَقَوْنَـنِـي

قَهْـوَةً كَالعَسَـلَ لِـي

شَمَمْتُـهَـا بِأَنْـفِـي

أزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُـلِ

فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي

بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِـي

وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِـي

وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّـلَ لِـي

من قصيدة صَوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ

الأصمعي شاعر عباسي

(-123 216هـ)

Email