حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا ثُرَيَّا الفُؤادِ رُدّي السَّلاَمَا

وصلينا ولا تبتي الزماما

بحديثٍ إنْ أنتِ لم تقبليهِ

لم أنازعكِ ما حييتُ الكلاما

في لَيَالٍ مِنْهُنَّ لَيْلَة بَاتَتْ

ناقتي والهاً تجرُّ الزماما

يَغْسِلُ القَطْرُ رَحْلَها لا أُبالي

أَنْ تَبُلَّ السَّماءُ عَضْباً حُساما

إنْ تَكوني نَزَحْتِ أَوْ قَدُمَ العَهْـدُ

فَمَا زَايَلَ الوِدَادُ العِظَامَا

مَنْ يَكُنْ نَاسِياً فَلَمْ أَنْسَ مِنْها

وَهْيَ تُذْري لِذاكَ دَمْعاً سِجاماً

يَوْمَ قَالَتْ وَدَمْعُها يَغْسِلُ الكُحْـلَ:

أَرَدْتَ الغَدَاةَ مِنَّا انْصِرَاما

حُلْتَ عَنْ عَهْدِنا وَطَاوَعْتَ أمراً

قيماً كان عليكَ رغاما

قلتُ: لم تصرمي، ولم نطعِ الواشي

وَقَدْ زِدْتِ ذا الفُؤادَ غَراما

Email