أحمد مراد: الرواية مسؤولية كبيرة وارتباط بالشخصيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الكاتب والروائي المصري أحمد مراد أن وجوده في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً سببها بحث الناس عن الرواية التشويقية التي يفتقدها الوسط الثقافي العربي، مشيراً إلى أن هذا النوع من الروايات غيّر تاريخ الأدب حول العالم، وساهم في إيجاد حالة جديدة ومتطورة على صعيد بنية العمل الروائي الذي يعتمد على الخيال كمحرّك له.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت عن بُعد عبر منصة «الشارقة تقرأ» ضمن فعاليات الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا، وتحدث خلالها الروائي المصري عن الرواية وعلاقتها بالسينما، ودور الخيال في صناعة القيمة الفكرية والجمالية للعمل الإبداعي.

مكانة

وفي مستهلّ الجلسة أشار الإعلامي مصطفى الآغا إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب حقق مكانة مرموقة على صعيد المشهد الثقافي العربي والعالمي، وبات اليوم منصة استثنائية تستقطب حولها نخبة الأدباء والمثقفين والمبدعين، موضحاً أن الجهود التي تبذلها هيئة الشارقة للكتاب ضاعفت من حضوره وأثره على الحِراك الثقافي العربي والعالمي على حدّ سواء.

وفي بداية اللقاء تحدّث الروائي المصري عن مبادرة «أنا أقرأ» التي أطلقها أخيراً بهدف الكشف عن مواهب 20 كاتباً واعداً في مجال القصة القصيرة خلال فترة الحجر الصحي.

وتطرق مراد في حديثه لفنّ الرواية الذي وصفه بأنه مسؤولية كبيرة وارتباط وثيق مع الشخصيات، حيث قال: «أن تقوم بالعمل على موضوع رواية أنت معني به منذ بدايته وحتى نهايته يضعك في علاقة قوية مع مضمون الحكاية والحبكة، وبالنسبة لي الرواية فنّ وتجربة نقلت خلالها كل ما يجول في خاطري على الورق، ولم أكن أعلم في البداية أنني سأنشر رواية.

وكتبت دون أن أدري ذلك، لكن صدور روايتي الأولى وحضوري في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً كان له بالغ الأثر على نفسي».

وعن علاقة السينما بالنص الروائي، قال مراد: «أنا في أعمالي لا أكتب من أجل السينما، وإذا فعلت ذلك سأخسر كثيراً، وفي الوقت ذاته أضع حداً لكتابتي وفق رؤية ومنظور المنتجين، لهذا بالنسبة لي هناك جمهور للكتاب وجمهور للسينما».

Email