وثائقي يتناول حادثة اقتحام بيت نانسي عجرم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عملية اقتحام محمد الموسى لبيت الفنانة نانسي عجرم، في يناير الماضي، لم تمر مرور الكرام على صفحات الإعلام العربي، وتحولت إلى قضية «رأي عام»، أدلى فيها الجميع بـ «دلوه» وأخضعها للتحليل من زاوية نظره الخاصة، البعض وضع د. فادي الهاشم زوج نانسي عجرم، في قفص الاتهام، بعد قتله محمد الموسى بنحو 18 رصاصة.

بينما صنف آخرون ذلك في إطار «الدفاع عن النفس»، كل ذلك تم وسط تضارب الأخبار حول ما حدث داخل بيت نانسي عجرم، ليلة 4 يناير الماضي.

روايات مختلفة

الفيلم الذي أطل بعد مضي 7 أشهر ونيف على وقوع الحادثة، امتد لنحو ساعة ونصف، تضمن مقاطع سجلتها «كاميرات المراقبة»، في وقت أعاد فيه فادي الهاشم، تمثيل ما حدث، وكيف تغلب على «السارق» وأرداه قتيلاً، وهو ما انسحب على نانسي عجرم، التي أصابتها الحادثة انذاك بــ «انهيار عصبي»، وحسب تعبيرها، فقد «فقدت إحساسها بالزمن»، وأنها «كانت تهيم في البيت بلا وعي».

روايات كثيرة حملها الفيلم الذي عرضته، أمس، منصة «شاهد. نت»، جلها كانت على لسان نانسي عجرم وزوجها، فيما لم تمض المشاهد من دون الاستئناس برواية والدي محمد الموسى، اللذان أكدا أنهما لم «يلتقيا ابنهما مدة 8 سنوات»، بينما زوجة محمد الموسى، ظلت خارج الإطار، رغم محاولة الطاقم الوصول إليها.

تفاصيل مهمة

بعض التفاصيل كانت تحاول الإجابة حول «إن كان هناك علاقة سابقة بين نانسي عجرم وزوجها ومحمد الموسى»، وهو ما «نقضته» التحقيقات التي كشفت، بحسب الفيلم، أن «هاتف محمد الموسى، الذي صادرته الأجهزة الأمنية، كشف»خيوطاً أساسية في التحقيق الذي توسعت فيه شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، واكتشفت عبر «بيانات» الاتصالات، حركته الجغرافية والتطبيقات التي استخدمها قبل وفاته«.

حيث أكدت التحقيقات أن محمد الموسى، استخدم هاتفاً يعود لزوجته فاطمة، خلال الفترة من مطلع 2018 وحتى تاريخ الواقعة، مبينة أنه استخدم محرك غوغل خلال الفترة من 18-03-2019 وحتى 26-09-2019، بحثاً عن تفاصيل تخص بيت نانسي عجرم وعيادة زوجها فادي.

وأكدت متابعة القتيل في أكتوبر الماضي، على يوتيوب مجموعة فيديوهات حول بيت عجرم، وغرفة نومها، كاشفة عبر الحركة الجغرافية للهاتف أن «المرة الأولى التي تواجد فيها محمد الموسى في محيط سكن نانسي، كانت في 12 ديسمبر الماضي»، لتنفي بذلك فرضية «عمل محمد الموسى في بيت نانسي».

بينما بينت التحقيقات أيضاً محاولته خلال تلك الفترة، التعرف على «مشاهير آخرين مثل هيفاء وهبي وأحلام ونجوى كرم، وجمعه لمعلومات شخصية عنهم وعن منازلهم».فادي الهاشم أكد أنه«لم يكن هناك تواصل بين الأرقام الشخصية التابعة له ولنانسي، مع هاتف محمد الموسى»، كاشفاً أن القتيل تواصل مع عيادته 4 مرات على فترات مختلفة، بهدف حجز موعد فيها، تحت اسم «أمين ضو».

Email