طبيب فقد بصره بسبب كورونا: نفسي أشوف ابني

ت + ت - الحجم الطبيعي

"نفسي أشوف طفلي وهو بيجري، آخر مرة شوفته كان وهو عمره أسبوعين، والآن يبلغ 3 أشهر ونصف. أنا راسم له صورة في خيالي وهو صغير". هذه كلمات طبيب مصري كان يعمل بإحدى مستشفيات العزل بكورونا ومن ضغط العمل فقد بصره.

وقال الدكتور محمود قنيبر، أخصائي الحميات بمستشفى عزل بلطيم، إنه عاد إلى منزله أمس الأربعاء في قرية بقلولة بمركز الرياض في محافظة كفر الشيخ، بعد علاج استمر 25 يوما بالمركز الطبي العالمي على نفقة الدولة، بناء على قرار رئيس الوزراء، مشيرا إلى أنه تلقى عددا من جرعات العلاج عبر الأكسجين بحسب صحيفة الشروق المصرية.

وأضاف  أنه عُرِض على عدد من الخبراء بالمركز الطبي العالمي، وتلقى العلاج بعد التشخيص، لافتا إلى إجراء 10 جلسات علاج، منهما 6 جلسات فصل بلازما وعلاج بالأكسجين؛ لكي تتحسن أعضاء وأجهزة الجسم.

وأشار قنيبر، إلى أنه سينتظر من 6 أسابيع إلى 3 أشهر، بناء على آراء الأطباء، لكي يلاحظ التحسن بالعين، وسيذهب كل يوم سبت أسبوعيا إلى المركز الطبي العالمي؛ للعرض على خبراء الجهاز العصبي والمتخصصين بحالته.

وقال قنيبر، إنه بعد استنزاف جميع الطرق في مصر، سيتم تسفيره للعلاج بالخارج، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع خبراء بأمريكا وألمانيا وإسبانيا ومراكز عالمية أخرى؛ لأخذ آرائهم في حالته.

وذكر أنه مؤمن بقضاء الله وقدره، قائلا: "لو عاد بي الزمن للوراء، لفعلت نفس الشيء من أجل مصر والوطن"، متابعا: "فيروس كورونا مُفترِس جدا لسرعة انتشاره، لكنه ضعيف جدا لو قمنا بطرق الوقاية والتباعد الاجتماعي الجيد".

وأضاف: "أنا باحب مهنة الطب جدا، ونفسي أرجع أشوف من تاني لخدمة أبناء بلدي والمرضى"، متابعا: "نفسي أشوف طفلي وهو بيجري، آخر مرة شوفته كان وهو عمره أسبوعين، والآن يبلغ 3 أشهر ونصف. أنا راسم له صورة في خيالي وهو صغير". 

Email