طارق الشناوي: «البرنس» عمل مسلٍ ولكن..

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

4 سنوات، مرت على عرض مسلسل «الأسطورة»، الذي كان بمثابة الخطوة الأولى في طريق التعاون بين المخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، آنذاك استطاعا معاً أن يحققا نجاحاً لافتاً، وأن يؤسسا قاعدة جماهيرية واسعة، احتفت بمسلسل «الأسطورة»، ومعه الفنان محمد رمضان أيضاً، الذي جنح بعد ذلك نحو الغناء، مثيراً جدلاً واسعاً في الساحة الغنائية، حتى طالت عاصفة «المنع» كافة مغني المهرجانات ومن بينهم رمضان نفسه الذي تمرد على قرار نقابة المهن الموسيقية.

نجاح «الأسطورة» في 2016 ومجموعة الأفلام التي قدمها رمضان من بعده، جعل منه ضيفاً دائماً على المائدة الرمضانية، وجزءاً من السباق الدرامي، وهو الذي أطل في 2018 بـ«نسر الصعيد»، وأتبعه العام الماضي بـ«زلزال»، وها هو يطل مجدداً في «البرنس»، ليسرد لنا حكاية اقتبس المخرج محمد سامي أحداثها من مقالات «بريد الجمعة» التي كان يكتبها الراحل عبد الوهاب مطاوع، في جريدة الأهرام، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وجلها كانت تدور حول مشكلات أسرية، وهكذا هو «البرنس» الذي نتابع فيه «صراع الأخوة» اللذان يتحولان إلى عدوين (محمد رمضان وأحمد زاهر) بعد رحيل والدهما.

أخطاء وقضايا

حتى الآن، مرت 9 حلقات من «البرنس» وكانت برغم ما حملته بعض مشاهدها من أخطاء، قاد بعضها محمد رمضان إلى قاعة المحكمة بتهمة «إهانة الدولة المصرية»، كانت كفيلة بأن تضع العمل في صدارة المشاهدة، لدى شريحة كبيرة من الناس، الذين عبروا في ساحات التواصل الاجتماعي وأروقتها عن «رضاهم» عن العمل، مستعرضين يومياً بعض ما تجود به حلقات العمل من مشاهد، فيما حرص آخرون على تصيد أخطاء المسلسل، الذي اختلفت حوله أيضاً آراء النقاد، فمنهم من رأى أن «محمد رمضان ومحمد سامي قدما معاً في «البرنس» عملاً درامياً «ثقيلاً»، معتبراً أنه الأفضل على الخريطة الدرامية»، وهناك من خالف ذلك، معتبراً أن ما يقدمه رمضان يصب في منطقة «الاستعراض».

وفي هذا السياق، تواصلت «البيان» مع الناقد المصري طارق الشناوي الذي رأى أن «البرنس» لا يتجاوز كونه «عملاً تجارياً». وقال: «من وجهة نظري، هو مسلسل تجاري، يجمع مجدداً محمد رمضان مع محمد سامي، على أمل أن يحققا نجاحاً آخر بعد «الأسطورة»، الذي حقق قبل سنوات نجاحاً جماهيرياً لافتاً».

الشناوي يرى أن: «محمد سامي كاتب جيد، وما يميز الشخصيات التي يصيغها أنها عادة ما تكون حادة، بينما تصل الدراما في أعماله إلى قمة الذروة».

وأضاف: «هذا العمل يتميز بسهولة اكتشاف أحداثه، ويمكن للمتابع لمس ذلك من خلال التتر الذي نتعرف منه على أن البطل (محمد رمضان) سيدخل السجن، ومن هنا ندرك أن أحداث المسلسل تكشف عن نفسها بسرعة وتصل إلى الذروة بتطرف وعنف»، ويشير الشناوي إلى أن «البرنس» يمكن أن يصنف في إطار «الأعمال المسلية».

وقال: «على المستوى الإبداعي، لا يمكن اعتبار «البرنس» هو الأفضل».

Email