عميد الدار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة صدور وثيقة الرابع من يناير وإنشاء مجلس دبي

 

خَمْسُونَ عَامــــاً يا عَمِيـــــــدَ الدَّارِ

تَجْـــــرِي مَعَ الأيّــــامِ والأَقْــــدَارِ


تَجْـــــرِي وَيَكْتُبُها مِـــــــدَادُ مُحَمَّدٍ

بُورَاشِــدٍ لَيْثُ الزَّمَــانِ الضَّــــارِيْ


وَيَصُوْغُ مِنْ فَيْضِ التَّجَــارُبِ خُطَّــةً

بِالْفَهْــمِ والتَّعْلِيْــــمِ وَالأَشْعَـــــارِ


وَيَصُــــــونُ إِرْثَ الماجِـدِيْنَ بَسَـالَةً

يَحْمِـــي دُبَيّاً مِــنْ قَذَىَ الأَكْـــــدَارِ


بُورَاشِــــــدٍ بَحْــــرُ العَطَـاءِ وَنَهْرُهُ

وَسَمَاؤُهُ تَنْسَـــــــابُ بِالمِـــــــدْرَارِ


كالسَّيْفِ يَمْضِــي فِي الخُطُوبِ أَصَالَةً

كَالْغَيْثِ يُحْيِي بَهْجَــــــــةَ النُّــــوَّارِ


يَرْنُـــــوْ بِعَيْنِ الصَّقْرِ نَحْــوَ إِمَـــارَةٍ

تَجْــــرِيْ بِفَيْضِ الوَعْـــــدِ كَالْأَنْهَارِ


وَيَقُودُ مَجْـــــدَ (الوَصْلِ) نَحْوَ أَصَالَةٍ

وَحَدَاثَــــــةٍ تَسْــــرِيْ كَمَا الأَقْــمَارِ


وَوَثِيْقَةُ الأَخْيَــــــارِ خَيْرُ مُعَبِّــــــرٍ

عَنْ شِيْمَةِ الفُرْسَــــــانِ وَالْأَحْــرَارِ


هَــــذِي وَثِيْقَتُكُمْ تُؤَكِّــــــدُ أَنَّنَـــا

نَبْنِيْ لِجيْـــلِ العَــــزْمِ وَالإِصْــــرَارِ


مَا كَانَ يَصْلُحُ فِي الزَّمَــــانِ لِشَعْبِنَـــا

مَـــــا عَادَ يَكْفِـــــيْ لِلرَّحَى الدَّوَّارِ


وَطَرِيْقُنَا نَحْـــــوَ الكَمَالِ نُجِيْـــــدُهُ

وَنَسِيْرُ سَيْــــرَ الوَاثِــقِ الكَــــــرَّارِ


فِيْ مَجْلِسٍ ضَــــــمَّ الخُيُورَ أَصَــــالَةً

مِــنْ نَقْوَةِ الأَعْيَــــانِ وَالأَخْيَـــــارِ


بُورَاشِــــــدٍ شَيْخُ الرِّجَالِ يَقُـــودُهُ

لِلْقَادِمَـــــاتِ بِحِكْمَــةِ الأَنْظَــــارِ


وَيُعِيْنُـــــــهُ فِيْ الحَالِكَاتِ لُيُوْثُـــــهُ

وَفَرِيْقُ جِـــدٍّ مِــنْ ذَوِيْ الأَقْـــــدَارِ


حَمْـــــــدَانُ حَمَّالُ الثِّقَالِ بَسَـــــالَةً

مَلْفَـاهُ يَا بَــــدْرَ الظَّـــــلَامِ السَّارِيْ


وَعَضِيْــــدُهُ مَكْتُــــــومُ خَيْرُ مُؤَازِ

رٍأَكْــــرِمْ بِهِ مِـــــنْ فَارِسٍ مِغْــــوَارِ


وَرِجَالُ هَذِي الأَرْضِ حَوْلَ عَقِيْدِهِمْ

كَالرَّوْضَـــــةِ الغَنَّاءِ بِالأَزْهَـــــــارِ


للاقْتِصَـــادِ تَوَجَّهَتْ أَنْظَــــــارُهُمْ

يَحْمِـــيْ دُبَيّاً مِــــنْ أَذَى الأَخْطَـــارِ


فَالْوَصْـــلُ مَا عَادَتْ لِتَنْظُــرَ خَلْفَهَا

بَلْ أَصْبَحَـتْ كَالْفَجْــــــرِ لِلسُّـــمَّارِ


يَهْفُـــــوْ إِلَيْهَا الْكُلُّ فَهْيَ مَلَاذُهُـــمْ

كَتَسَــــابُقِ الأَفْــــرَاسِ وَالْأَمْهَـــارِ


ثُمَّ المُوَاطِـــــنُ خِدْمَــــةً وَعِنَايَـــةً

وَرِعَايَـــــةً تَسْمُـــوْ عَلَى الأَغْيَــــارِ


وَسِيَاسَــــةُ التَّطْوِيْرِ خَيْرُ سِيَاسَــــةٍ

تَحْمِيْ البِلَادَ مِــنَ آفَـــــةِ الأَشْـــرَارِ


أَعْنِيْ الَّذِيْنَ تَخَدَّرَتْ طاقَاتُهُـــــــــمْ

وَتَكَاسَلُوا عَـــــنْ رُتْبَـــةِ الأَبْـــرَارِ


مِـــــنْ غَيْرِ بِنْيَتِـــهِ المَتِيْنَـــةِ لَنْ تَرَى

لِلْاقْتِصَــــــادِ مَنَــــــارَةً فِي الــدَّارِ


هَذِي دُبَيُّكَ سَيِّــــــدِيَ قَدْ أَصْبَحَتْ

بَيْنَ المَدَائِـــنِ دَانَـــــــةَ البَحَّـــــارِ


وَالْأَمْــــنُ فِيْهَا مِنْ سِيَاسَةِ رَاشِــــدٍ

قَدْ بَثَّــــهُ مِــــــنْ قَادِحَاتِ النَّـــارِ


وَالأَمْـــــنُ يَا شَيْخَ الرِّجَالِ خِيَارُكُمْ

سِرُّ التَّقَـــدُّمِ بَهْجَـــــةُ الأَعْمَـــــارِ


وَبِبَثِّــــــهِ تَحْيَـــا البِلَادُ عَــــــدَالَةً

وَيَشِيْــــعُ فِيْهَا الحُــــبُّ بِالْإِيْثَــــارِ


وَبِغَيْرِ عَافِيَـــــــــةِ النُّفُوسِ وَصِحَّةٍ

تَغْـــــدُوْ الحَيَــاةُ هَزِيْلَةَ الأَطْــــوَارِ


مَــــــنْ مِثْلُ شَعْبِي نَاعِماً بِحَفَــــاوَةٍ

بِالطِّـــبِّ وَالتَّعْلِيْــــمِ وَالإِبْهَـــــارِ


مِنَّا الَّذِيْ جَـــــــابَ الفَضَاءَ جَسَارَةً

وَنَرُوحُ لِلْمِرِّيـــــــــخِ بِالْمِسْـــــبَارِ


هَذِي عَزَائِــــمُ فَارِسٍ لا يَنْثَنِــــــي

بُوْرَاشِـــــــدٍ بَدْرُ الزَّمَــانِ السَّارِيْ


حُيِّيْتَ مِــــــنْ بَطَلٍ تَقَدَّمَ قَوْمَـــــهُ

فِيْ لُجَّةِ الإِبْـــــدَاعِ وَالإِصْـــــــرَارِ


فَاهْنَأْ بِمَجْـــــدِكَ سَيِّدِيْ بُورَاشِــدٍ

وَانْعَــمْ بِعَيْنِ الوَاحِــــدِ القَهَّــــــارِ


وَانْهَـــضْ بِعَوْنِ اللهِ نَحْـــــــوَ تِجَارَةٍ

تُدْنِيْ الجِبَــــاهَ لِعِــــــــزَّةِ الجَبَّـــارِ


وَانْهَضْ بِعَزْمِ النَّارِ نَحْـــــوَ سِيَاسَــةٍ

تُعْلِيْ مَقَامَ الوَصْـــلِ فِيْ الأَقْطَــــــارِ


وَاخْتِــمْ صَـــلَاةَ القَلْبِ بِالنُّورِ الَّذِي

قَدْ خَصَّـــهُ الرَّحْمَـــــــنُ بِالمُخْتَـــارِ


صَـــــلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّـــــــدٍ

مَا فَاحَ بِالْقُـــرْآنِ صَـــــوْتُ القَارِي


وَالآلِ وَالأَصْحَـــــابِ أَقْمَارُ الدُّجَى

مَا حَنَّـــتِ الْأَرْوَاحُ بِالْأَسْحَـــــــارِ

Email