تتويج أبطال «القهوة العربية»

Ⅶ المبارك وغباش يتوسطان الفائزين بالمراكز الأولى | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أول من أمس فعاليات النسخة الأولى من «بطولات القهوة العربية 2019» السنوية، والتي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي للمرة الأولى في العاصمة، حيث تم الإعلان عن الفائزين بمختلف فئات البطولات في حفل توزيع الجوائز بحضور كل من محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة، وسيف سعيد غباش، وكيل الدائرة.

شهد حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالتزامن مع اليوم الختامي للنسخة العاشرة من معرض سيال الشرق الأوسط، الحدث السنوي الرائد في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، حضوراً واسعاً واهتماماً كبيراً من جمهور المعرض من المنطقة وكل أنحاء العالم، الذين حرصوا على متابعة مجريات البطولات على مدار ستة أيام، والتي احتفت بالقهوة العربية وسلطت الضوء على أهميتها ومدى ارتباطها بعادات وتقاليد المنطقة لما تعكسه من كرم الضيافة وقيم الاحترام والتقدير، كما أبرزت مهارات المشاركين من كل الخلفيات والأعمار ومعرفتهم بأصول تحضير القهوة وأساليب تحميصها وآداب تقديمها.

اهتمام بالموروث

وقال محمد خليفة المبارك: «نجحت بطولات القهوة العربية في تعزيز الاهتمام بالموروث الأصيل من خلال أسلوب عصري للتباري في تحضيرها وتقديمها وممارسة القيم المتعلقة بها، فتقاليد القهوة العربية تشمل العديد من العناصر والقيم التي نحرص على الحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة باعتبارها معبراً عميقاً عن الهوية الوطنية والانتماء. تعد بطولات القهوة العربية إحدى مبادراتنا الرامية إلى المساهمة في إحياء التراث والحفاظ عليه».

وأضاف: «تسهم مبادراتنا في تحفيز الطاقات الإبداعية التي يتمتع بها الشباب وإعادة ابتكار الأساليب والطرق التقليدية نحو الحفاظ على موروثنا الغني، حيث لا تزال العديد من عناصره تمارس في الحياة اليومية وبأشكال مختلفة، خاصة القهوة والمجالس، وهما عنصران تراثيان اكتسبا مكانة عالمية بإدراجهما في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ونحن ملتزمون بالحفاظ عليها واستمرار ممارساتها».

وقال سيف سعيد غباش: «إن بطولات القهوة العربية هي أحدث إضافة إلى جدول فعاليات أبوظبي الثقافية والترفيهية السنوية، والتي وفّرت نظرة متكاملة على أساسيات صناعة القهوة والممارسات المرتبطة بها، كونها تعدّ من أبرز مكونات الثقافة الإماراتية، وعنصراً محورياً في عاداتها الاجتماعية، فقد عرضت هذه المنافسة الفريدة ممارسة تتمركز في قلب ثقافتنا، وتمثل واحدة من أكثر القيم الإماراتية التي نعتزّ بها، الضيافة».

تضمنت بطولات القهوة العربية الافتتاحية خمس فئات اختبرت مهارات المتسابقين وخبراتهم في مجال تحميص وتحضير القهوة العربية، ففي بطولة صانع القهوة لفئتي «الشقراء» و«التحميص المتوسط/‏‏‏‏‏ الغامق»، تم منح جوائز بقيمة 125 ألف درهم للفائزَيْن بالمرتبة الأولى، وهما أحمد الأحبابي وعفراء الخييلي، و40 ألفاً للفائزَيْن بالمرتبة الثانية، وهما حمد المزروعي وزايد التميمي.

كما تم منح جوائز تحميص القهوة العربية عن فئتي «الشقراء» و«التحميص المتوسط /‏‏‏ ‏‏الغامق» بقيمة 25 ألف درهم للفائزَيْن بالمرتبة الأولى، وهما حسين المالكي وبراتاما وينارتو على التوالي، ووقع اختيار الحكام على الفائزين بناءً على معايير التذوق لعينات عشوائية واختبار وتقييم النكهة وغير ذلك.. أما الجائزة الخامسة لـ«أفضل مشروب مبتكر بالقهـوة العربية» وقدرها 20 ألف درهم فكانت من نصيب جيري فلورس.

اختيار الفائزين

وتم اختيار الفائزين بالبطولة في نسختها الأولى من قبل نخبة من خبراء القهوة المحترفين وأصحاب المشاريع المتخصصة من مختلف أنحاء العالم، وضمت اللجنة كلاً من: عبد الله اليماحي خبير تراث القهوة الإماراتي، وأسامة العوام خبير سعودي في تحميص القهوة العربية، وتيم ستورك خبير كندي في تحميص القهوة وخبير تذوق، ومحمد الشرهان خبير التراث من السعودية، وفاطمة المغني الباحثة في التراث من الإمارات، وعبد الله بن كليب المتخصص في التراث من السعودية، وعبد الله المهيري خبير التذوق من الإمارات، وسارة العلي خبيرة التذوق من السعودية، وخالد السعدي خبير التذوق من الإمارات.

2015
تم تسجيل القهوة العربية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2015 من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وذلك بعد نجاحها في تسجيل ثمانية من عناصر التراث الوطني لدولة الإمارات في نفس القائمة.

Email