هيئة الشارقة للآثار تواصل عمليات التنقيب الأثري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفعيلاً للاتفاقيات التي وقعتها هيئة الشارقة للآثار مع مجموعة من الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في البحث الأثري والتراث الثقافي في مختلف أنحاء العالم، تواصل مجموعة من البعثات الأثرية الأجنبية عملها في مناطق عدة من إمارة الشارقة، تحت إشراف الهيئة، وبالتعاون مع فرق العمل التابعة لها.

وأكد عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار أن هذه البعثات الأجنبية، التي تعمل عادة، خلال مواسم التنقيب التي تبدأ من شهر أكتوبر وتستمر إلى شهر أبريل من كل عام، تعمل ضمن اتفاقيات معتمدة ومتعارف عليها دولياً، للتعاون في مجال البحث العلمي والتنقيب الأثري، مشيراً إلى أن المواقع الأثرية، التي يتم التنقيب فيها ينتج عنها نشاط بحثي، ينشر في «حولية آثار الشارقة».

وقال: «بالإضافة إلى هذه البعثات الأجنبية التي تعمل في إمارة الشارقة، هناك بعثة محلية تعمل حالياً على أعمال الترميم والصيانة في عدد من المواقع، وتعمل كذلك على بعض أعمال التنقيب الإنقاذي في الإمارة. كما بدأت البعثة المحلية بالتنقيب في برج بودانق للوقوف والتحري حول ما هو موجود حول هذا المبنى، وهناك عمليات تنقيب أخرى ستبدأ قريباً في منطقة مليحة ودبا الحصن».

مباشرة العمل

وباشرت هذه البعثات القادمة من دول عدة، عملها حسب تخصص كل بعثة منها، فهناك بعثات متخصصة في التنقيب عن آثار العصور الإسلامية، وأخرى عن العصر البرونزي، وبعثات متخصصة في العصور الحجرية، وكذلك بعثات متخصصة في آثار وتاريخ فترة الألف الأول قبل الميلاد، ومنها ما هو متخصص في فترة مليحة وفترة ما قبل الإسلام.

وتعمل البعثة اليابانية حالياً في منطقة دبا، والبعثة النمساوية تعمل في مدينة كلباء، فيما تعمل البعثة البرتغالية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وتحديداً في خورفكان وكلباء، والبعثة البلجيكية في منطقة مليحة، والبعثة الألمانية في جبل فايا وموقع جبل البحيص، وهي متخصصة في العصور الحجرية القديمة، وهناك البعثة الإسبانية التي تعمل في المنطقة الوسطى، والبعثة الأمريكية في موقع تل أبرق.

خريطة

تسعى هيئة الشارقة للآثار إلى تعزيز الخريطة الأثرية والتراث الثقافي لإمارة الشارقة، من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية، والمناطق التاريخية المنتشرة فيها، والقيام بعمليات التنقيب عن الآثار، وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية باعتبارها إرثاً تاريخياً، وطنياً وإنسانياً.

Email