علي حجيج.. وداعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقدت الصحافة، أول من أمس، أحد رواد العمل الصحافي الزميل الخلوق علي محمد حجيج بعد نحو 4 عقود قضاها الراحل في بلاط صاحبة الجلالة، منها سنوات طويلة في رحاب صحيفة «البيان»، منحها من جهده وطاقته الكثير، حاملاً سنيَّ غربته وراء محبة صافية زرعها في قلب كل من عرفه.

«أبو حسين» كما يحلو للرفاق مناداته، كان بلسماً للأرواح، واسع الصدر، يواسي الناس، ينشر البهجة بضحكته المجلجلة، والتي تكسر رتابة صالة التحرير وتشيع فوضى إنسانية، ترتب المكان من جديد، تشيح بالناس من جدية العمل وروتينه إلى طراوة القلب.. وقد عرف الفقيد بمهنيته العالية، التي انعكست على عمله جودة ودقة.

لسان حال محبي الراحل يقول: «تركت بعد رحيلك حضورك البهي السخي في ذكريات الأمكنة؛ صديقي، أيها العابر أبداً بين المحطات، مرَّ الزمن معك سريعاً، حزمت حقائبك بعد كل تلك السنوات المضنية والتجليات المضيئة، ومررت شامخاً من بين انكسارات الغربة، طيباً ونبيلاً».

Email