تغيّر المناخ يهدد الحمص بالانقراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك من يأكل الحمص يومياً، وقد ارتفع سوق الحمص عالمياً إلى مليار دولار أمريكي حالياً مع توقعات أن يصل إلى 6.7 مليارات دولار بحلول 2027، لكن هذه النبتة من فصيلة البقوليات قد تكون ضحية التغيير المناخي، حسب ما يشير إليه تقرير في صحيفة «فايننشال تايمز»، وذلك في ظل اعتماد 20% من سكان العالم، مثل الهند وباكستان وأثيوبيا، على تلك البقوليات كمصدر رئيسي للبروتين.

والمشكلة تكمن في أن الحمص المزروع، كما الكثير من المحاصيل الغذائية، ومع تبدلات المناخ، يفتقر إلى التنوع الجيني، مما يتركه عرضة للآفات والأمراض، ويأمل العلماء الآن أن يشكل نسيبه، الحمص البري، الذي لا يزال ينتشر على مساحات محدودة ما بين بلاد النهرين، المنقذ له.

ويبقى الحمص أكثر رسوخاً في بلاد ما بين النهرين، حيث النسيب البري الأقرب للحمص المزروع بدأ بالظهور منذ حوالي 100 ألف عام، وكان يؤكل على الأقل منذ 10 آلاف عام. ولا يزال هذا النبات كثيف الأوراق ينمو بالبرية في أجزاء من جنوب شرق تركيا. وهو يشبه الحمص المدجن.

وهناك نوعان رئيسيان من الحمص المزروع: الديسي بلونه الغامق، والكابولي الأكبر والأكثر شحوباً.وحتى اليوم كان الحمص المزروع يؤدي دوره كونه يتحمل قدراً كبيراً من الجفاف ومقاومة الأمراض.

وبفضل عوائده، استمر المزارعون في الاعتماد عليه. لكن في وجه تغير المناخ، يبدو وضع الحمص اليوم محفوفاً بالخطر، عند خضوعه إلى ضغوط حرارة في مناطق معينة من الهند بعض الأصناف فشلت في وضع البذور، مما جعلها عقيمة. وكان هناك في 2018، تراجع دولي بسبب سنوات من الجفاف بالهند، التي تنتج 60% من حمص العالم.

Email