ندوة عن تطور الحركة الثقافية في الإمارات تختتم فعاليات معرض العين للكتاب

فايز القيسي متحدثاً أثناء الندوة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الأدباء والأكاديميين المشاركين في معرض العين للكتاب أن الحركة الثقافية في الإمارات تشهد تطوراً وازدهاراً يثري الحراك الثقافي بنتاجات فكرية وأدبية تغطي كل المجالات، وبروز أسماء أدبية وطنية بات لها باع وأثر في إثراء النشاط الثقافي وأسهمت في التعبير عن القضايا الوطنية بشعور عالٍ من المسؤولية وبنتاجات فكرية تنطلق من الموروث الحضاري للدولة، الذي يمتد بجذوره إلى القرنين الماضيين، وظهرت تجليات ذلك الثراء على الساحة الثقافية، حتى أصبحت الدولة مركزَ إشعاع ثقافياً وأدبياً في الخليج العربي خاصة، والعالم العربي عامة.

جاء ذلك خلال الندوة الختامية لفعاليات المعرض التي أقيمت أول من أمس، بعنوان: «تطور الحركة الثقافية وازدهارها في دولة الإمارات» قدمها الدكتور فايز القيسي الأستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة الإمارات.

وقال القيسي إنّ التنمية الثقافية تطورت من خلال ثلاثة عناصر أساسية، أولها: أن الثقافة هي أساس التنمية الوطنية الشاملة، ثانياً: التعلق بالتراث الوطني والعربي والإسلامي، مع الاجتهاد المتواصل لتحديثه وتطويره والإفادة منه، ثالثاً: الانفتاح على المنجزات الحضارية الإنسانية في شتى مجالات الحياة، والتفاعل معها أخذاً وعطاءً.

تنمية ثقافية

وتناول القيسي العوامل التي ساعدت على التنمية الثقافية، ومن ضمنها الذخيرة التراثية الثقافية التي تمتلكها الإمارات ومنطقة الخليج العربي، ما يعد قاسماً مشتركاً بين أبناء المنطقة، ورمزاً لوحدتهم الثقافية، في عناصر التراث المادي والمعنوي كالشعر والأمثال الشعبية والأساطير والتقاليد والطقوس والفنون الشعبية، والفنون البصرية والملابس الشعبية والمساكن والمواد والمباني والمعابد والمقاهي والأدوات المستخدمة في الحرف والصناعات التقليدية وغيرها، وتشجيع القيادة الحكيمة لدولة الإمارات كتّابها وأدباءها على الحركة الثقافية، والتوظيف الحقيقي والصحيح للثروة الوطنية والمال الوطني في التنمية الثقافية، إضافة إلى التحول الاقتصادي الذي شهدته الدولة من الإبحار والغوص إلى النفط والتجارة، وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي كان لها دور كبير في التنمية البشرية وكانت التنمية الثقافية موازية للتنمية البشرية والاقتصادية، ويدل ذلك على وعي القيادة بأهمية الإنسان الذي يمثل الثروة الحقيقية للبلاد.

ازدهار

أشار الدكتور فايز القيسي إلى أن الحياة الثقافية ازدهرت في الدولة بعد قيام الاتحاد عام 1971 ازدهاراً كبيراً، فجذور الحركة الثقافية تمتد إلى ما قبل هذا التاريخ بكثير، فقد عرفت الإمارات الأشكال الأدبية منذ القرن التاسع عشر، ولا سيما الشّعر، إذ برز شعراء أسهموا في التعبير عن القضايا الوطنية والقومية.

Email