دبي أصدرت مجموعتها الخاصة 1963

طوابع الإمارات تروي رحلة التطور

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحمل أظرف الرسائل البريدية في داخلها معلومات لأشخاص محددين، وتحمل في خارجها الرسائل للعالم من خلال الطوابع البريدية، فالطوابع تروي قصص الدول وتحمل تراثها وأهم معالهما إلى العالم.

كما تبين تحولات هذه الدول وهو ما يظهر بوضوح في طوابع دولة الإمارات، إذ يوجد فارق بالعموم في المواضيع التي ظهرت بين زوايا الطابع، في فترة قبل وبعد قيام الدولة، مع الإبقاء على ظهور الرموز والمعالم الإماراتية في عدد كبير منها.

في الخامس من ديسمبر عام 1960، أعلنت هيئة البريد البريطانية في لندن، في الإذاعة والصحف، إصدار طوابع بريدية جديدة للإمارات المتصالحة، وكان هذا الإصدار الأول لطوابع بريد مصورة بتصميم خاص، ونوه الإعلان لوجود مجموعة من الطوابع البريدية التي ستحل محل الطوابع البريطانية.

ولهذا لم يكن مستغرباً ظهور ملوك بريطانيا على مساحات بعض الطوابع مثل صورة الملك إدوارد الثاني على طابع خاص بأم القيوين وملوك بريطانيين آخرين في طوابع عجمان، في وقت كانت فيه الحركة البريدية محدودة جداً في الإمارات المتصالحة، بحسب ما ورد في تقرير بريطاني صادر عام 1961، الذي أشار إلى أنه يصدر عن مكتب البريد في دبي نحو 13 ألفاً و600 خطاب عادي أسبوعياً.

وتميزت دبي حينها بأنها أول من أصدرت مجموعتها الخاصة في العام 1963، تلتها الإمارات الأخرى عام 1964 ويبرز طابع ينتمي لتلك الحقبة أحلام تقدير دبي لرجال الفضاء من خلال طابع كتب عليه التقدم في الفضاء الخارجي، على صورة لمركبتين متجهتين إلى الفضاء.

رموز وطنية

في أبوظبي قبل قيام الاتحاد، صدرت العديد من الطوابع التي تحمل صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجانبه الصقر، أو أحد المعالم كقصر الحصن، وهو ما يظهر للعالم المكانة الوطنية للشيخ زايد، ويظهر من جانب آخر اهتمام الدولة بالرموز الإماراتية مثل الصقور، أو النخل الذي يظهر في طوابع أخرى، ويبين جمالية وخصوصية البيئة الإماراتية، كما أظهرت طوابع أخرى منها ما يعود لإمارة أم القيوين العديد من المناظر التي تبرز جمالية الطبيعة الإماراتية.

هذه الرسائل والمواضيع اختلفت بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز ملامح الاختلاف كتابة اسم الدولة بدلاً من كتابة اسم الإمارة، واختلاف العملة التي تحدد سعر الطابع بعد إعلان الدرهم كعملة موحدة بدلاً من الروبية أو الريال، وظهور الشعار الرسمي للدولة في العديد من الطوابع كمكون أساسي، ومع هذا استمرت الطوابع تتنوع بمواضيعها، وتشارك العالم أحياناً بمناسبته أو إظهار مناسباتها الوطنية، ويبقى الأساس إظهار رموز التراث والاحتفاء بقادة الدولة ومعالمها المميزة.

Email