الأديبة صالحة عبيد في اليوم العالمي للشباب:

الصحيفة زائر يومي دربني على الكتابة

صالحة عبيد خلال الجلسة الحوارية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّم مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019 أخيراً، بالتعاون مع «نوت أي سبيس»، ومجالس الشباب، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس، جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، التي تحدثت عن تجربتها الخاصة في الكتابة الإبداعية، أمام جمهور من الشباب، وذلك في المقهى الثقافي «نوت أي سبيس»، في الشارقة.

وتطرقت صالحة مؤلفة «ساعي السعادة»، و«خصلة بيضاء بشكل ضمني»، و«لعلها مزحة»، إلى الحديث عن بداياتها في مجال الكتابة وعلاقتها بالشخصيات، والعوالم التي تشكّلت منها كتاباتها، إلى جانب الخصوصية التي تتجلى في نصوصها، والتي لا يغيب عنها المجتمع الإماراتي بمكوناته المتنوعة والمتشابكة.

دور

ولفتت الكاتبة الإماراتية إلى الدور الذي لعبته الصحف في تشكيل هويتها اللغوية، والشغف الذي تملّكها حين بدأت تنسج من أخبارها قصصاً وعوالم منذ سني عمرها الأولى، حيث قالت: «الصحيفة زائر البيت اليومي، تدربت من خلالها على الكتابة، كنت أعيد نسخ الأخبار، ولفتتني قصصها وشخصياتها، واعتدت قراءتها منذ المرحلة الابتدائية، وتعجّبت مما ورد بها، من هنا بدأت تتشكل في داخلي ملامح سردية، ووجدت أن لدي عوالم أستطيع صياغتها في قصص، واكتشفت قدرتي على كتابتها وفعلت».

وأوضحت أن المجتمع المحيط بالكاتب له تأثير في دفعه نحو الإبداع، لكن، هناك توجهات شخصية يتبناها المبدع لنفسه، وأن هنالك علاقة قوية تربطها مع شخصياتها، لافتة إلى أن الأدب العربي والعالمي شكّل بالنسبة لها مخزوناً كبيراً من المعرفة دفعها للذهاب واستكشافه ولمسه عن قرب.

وأشارت إلى الهاجس الذي تركه الرسام الإسباني، سلفادور دالي في نفسها، ما أوصلها لزيارة مدينته واكتشاف عوالمه الشخصية عن قرب، إلى جانب حديثها عن تأثير روايات نجيب محفوظ، وفيكتور هوغو، وفيودور دوستويفسكي في مخيلتها الإبداعية ومشروعها الأدبي.

رؤية

بدورها قالت نجلاء الأنصاري، المدير التنفيذي لـNot a space: «يوم الشباب العالمي مناسبة مهمة لدعم مواهب وطاقات الشباب، والوقوف على حاجاتهم ومتطلباتهم، إلى جانب تفعيل البرامج الثقافية والإبداعية التي تهدف إلى الاستثمار بقدراتهم».

وفي ختام الجلسة أهدت الكاتبة الإماراتية الحضور نسخاً موقّعة من روايتها الأخيرة «لعلها مزحة»، والتي جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط، عبّرت من خلالها عن عوالم زمنية مختلفة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي وصولاً إلى الألفية الثالثة، تروي من خلالها سيرة المكان والإنسان بقالب سرديّ تحاول من خلاله فكّ غموض المكان والزمان وتأثيرهما في الإنسان الإماراتي وتحولاتهما.

يشار إلى أنه جاء اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في يونسكو «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019»، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، حيث انطلقت فعاليات الاحتفال باللقب بتاريخ 23 أبريل الماضي بعرض هو الأضخم من نوعه في المنطقة حمل عنوان «ألف ليلة وليلة.. الفصل الأخير».

ومنذ عام 2001، تقوم لجنة مبادرة العواصم العالمية للكتاب المؤلفة من ممثلين عن يونسكو والاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، باستقبال طلبات مشاركة المدن سنوياً من مختلف أنحاء العالم، ثم تقوم بتقييمها لاختيار العاصمة العالمية للكتاب.

فرصة

قالت مروة العقروبي، مدير مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، إن اليوم العالمي للشباب، فرصة للوقوف عند الرؤية التنموية في الاستثمار بالشباب، وإتاحة الفرص أمام الأجيال الجديدة للإبداع وتحويل رؤاهم وأفكارهم وتطلعاتهم إلى منجزات على أرض الواقع. وتابعت: «بات الشباب الإماراتيون نموذجاً يحتذى به عربياً وعالمياً على صعيد الريادة، وتحمّل المسؤوليات الوطنية، والتفوق في مجالات العمل المختلفة، ما يؤكد سياسة دولة الإمارات الرامية إلى بناء الإنسان على أسس من المعرفة والإبداع».

Email