في وسط مانهاتن.. المباني التاريخية تتحول إلى سكنية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد وسط مانهاتن في عاصمة المال والأعمال الأمريكية نيويورك والتي شهدت أحداث 11 سبتمبر، من أكثر المناطق العالمية حيوية وحركة، ومركزاً للمؤسسات المالية، إلا أنّه آخذ في التحول إلى وجهة ثقافية، تحديداً مع استثمار أكثر من 30 مليار دولار في العقارات والبنية التحتية خلال العقد الماضي وحده.

هذه المنطقة التاريخية والتي تشتهر بأفق بديع، ومؤسسات تعليمية مرموقة، ومراكز وأماكن عالمية الطراز للتسوق وتناول الطعام، ووفرة من المساحات الخضراء في الهواء الطلق مع 84 فداناً من الحدائق والمساحات المفتوحة، نجحت في استقطاب مجموعة من الصناعات المبتكرة، ما أسفر بدوره عن ازدياد عدد سكانها بثلاثة أضعاف، وذلك بعدما جرى تغيير وجه استخدام المباني الإدارية وناطحات السحاب على طول وول ستريت وبرودواي لتصبح أبراجاً سكنية، وبذلك استطاعت هذه المنطقة استقطاب مجموعة من الصناعات المبتكرة، مما أسفر بدوره عن ازدياد عدد سكانها بثلاثة أضعاف، وباتت تأوي الآن 62 ألف نسمة.

وبحسب تقرير صدر مؤخراً فانه من أبرز المباني التي طالها التغيير "ون وول ستريت،" وهو المبنى السابق لمصرف "إيرفينغ ترست" الكائن غرب بورصة نيويورك وبرودواي، والذي يخضع حالياً لأكبر عملية تحويل من مبنى إداري إلى مبنى سكني في تاريخ مدينة نيويورك حيث من المفترض أن تكتمل العملية في العام 2020. وعملت عليها شركة «ماكلوي بروبرتيز»، التي أعادت تطوير المبنى المؤلف من 56 طابقاً ليضمّ 566 منزلاً؛ يتراوح بين شقق استوديو، وشقق مؤلفة من 4 غرف نوم، إلى جانب مسكن «بنتهاوس».

وتقع تلك الشقق في المبنى الأسطوري الذي أنشئ عام 1930 من وحي الـ«آرت ديكو»، والذي يعود للقرن العشرين من تصميم رالف ووكر، والمهندس المعماري الحائز لقب «مهندس القرن» من «نيويورك تايمز».

وفي معرض حديثه عن المشروع، علّق هاري ماكلوي، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة ماكلوي بروبرتيز قائلاً: "تسعى شركة ماكلوي في تنفيذ مشروع ون وول ستريت إلى إضفاء روح جديدة على هذا المبنى المعماري المميّز بهدف تلبية حاجات فئة جديدة من السكان الذين ينوون الانتقال إلى وسط المدينة. سوف يصبح ون وول ستريت عنوان السكن الأكثر جاذبيةً في نيويورك، إذ أنّه سيساهم في دخول الحيّ حقبةً جديدة من النهضة المعمارية والثقافية."

من جهته، قال شون أوشر، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «كور» ووكيل المبيعات لـ«وان وول ستريت»، إن «عوامل الجذب في المشروع مرتبطة بتطوّر وسط مدينة مانهاتن ليصبح منطقة نابضة بالحياة تعجّ بالمطاعم العالمية، والمساحات العامة الفسيحة، والمتاجر الجديدة، والمؤسسات التعليمية المرموقة، فضلاً عن مجموعة من شركات التكنولوجيا، والإعلام، والإعلان والمعلومات مثل (كوندي ناست) و(سبوتيفاي)».

وأضاف: «كان وسط المدينة فيما مضى مركزاً للمؤسسات المالية فقط في نيويورك، ثم جرى استثمار أكثر من 30 مليار دولار في البنية التحتية خلال العقد الماضي وحده لتحويل المنطقة إلى سوق عقارات جاذبة للشارين مع إطلالات على الواجهة البحرية».

كلمات دالة:
  • مانهاتن،
  • مباني تاريخية،
  • مباني سكنية،
  • نيويورك
Email