«ألوان العودة».. 10 رؤى فنية في «غاليري العرجون»

Ⅶ تناثرت الحروف في أرجاء المعرض الذي يجذب الزوار | تصوير: أحمد بدوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفن كان وسيلتهم للتعبير، لكن زوايا اللوحات والتواء المنحوتات، كشفت عن أساليب وفكر كل فنان من الفنانين الـ10 المشاركين من دولة الإمارات والدول العربية الأخرى، بمعرض أقيم في «غاليري العرجون أبوظبي»، كإعلان عودته للنشاط التشكيلي بعد انقطاع دام نحو 6 سنوات. والمعرض الذي يستمر لغاية 24 الجاري، افتتح مساء أول من أمس، وجاء بعنوان «ألوان العودة» يعكس تجارب ورؤية الفنانين المشاركين.

رموز

الفنانة العراقية زهراء الهيتي، مؤسسة وصاحبة الغاليري عرضت 25 لوحة، تراوحت في مساحاتها بين الواقعية والتجريد، الذي لا يخلو من رموز، عن هذا قالت الهيتي: اعتمدت على ألوان البحر المستوحاة من لون مياه الخليج العربي، ونهري دجلة والفرات. وما بينهما أبقيت على رمزي النخلة والمرأة، والذي أجد أنهما يمثلان الجمال والعطاء. ولم تكتفِ الهيتي بالعمل التشكيلي، بل قدمت مجموعة من العباءات التي رسمت عليها، وزينتها بالكريستال، كما رسمت على العديد من الأواني. أوضحت هذا الاتجاه بقولها: حرصت على وجود هذه القطع بما يتناسب مع شهر رمضان الكريم.

وفي ركن آخر من أروقة المعرض تظهر أعمال مهند الناصري الذي رسم صوراً لأصحاب السمو الشيوخ وزين العمل بالخط العربي، إذ كتب من قصائد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. أما الفنان الإماراتي فهد الجابر فقدم مجموعة من اللوحات التجريدية ومزج في إحداها عنصراً تراثياً وهو طبق من «الخوص»، وكأنه بهذا يجمع ما بين الحداثة والتراث، بينما أظهرت الفنانة خلود الجابري المرأة في عملها، وهي فكرة كثيراً ما ميزت جانباً من تجربتها التشكيلية.

حروفيات

الحروف تتناثر في المعرض، لكن لكل طريقته بإبرازها، فالفنانة عزة القبيسي قدمت عبارات من الفضة على «الكربة» وهي الجزء الأملس من شجر النخيل، وفيها بريق لكلمة وطن أو الإمارات.

تطويع

بينما قدم الفنان والمهندس المعماري طه الهيتي، عدداً من لوحات الخط التي تبدو كلاسيكية أحياناً، وأحياناً أخرى يجسدها على شكل خيل. مطوعاً الحروف كما يريد، مرة مقلوبة ومرة باستقامتها المعتادة. معتمداً على الشعر في بعضها مثل إحدى قصائد الشاعر نزار قباني التي غنتها نجاة الصغيرة، وفي مرة أخرى أغنية ناظم الغزالي الشهيرة «أي شيء أهديك في العيد».

ويجاور هذه اللوحات الحروفية، أعمال نبيل علي الذي اتخذ من الخيول عنصراً أساسياً في لوحاته الخيول التي يبدو أنها تسابق الزمن بحركاتها الانسيابية.

وفي تجربة أخرى من الفن تظهر أعمال المصور إبراهيم الزعابي الذي قدم صوراً التقطها مطبوعة على قماش تجمع العديد من مفردات وعناصر التراث الإماراتي. وهو ما يمكِّن المتجول في المعرض، أن يشعر بأن كل عمل من هذه الأعمال هو عالم قائم بحد ذاته.

Email