برنامج جلسات حوارية ثري في النسخة الـ3 ينطلق غداً

القمة الثقافية أبوظبي تبحث مسارات الفكر العالمي

Ⅶ محمد خليفة المبارك خلال مشاركته بإحدى جلسات القمة في العام الماضي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ غداً الجلسات النقاشية في «القمة الثقافية أبوظبي 2019» بنسختها الثالثة، بعد افتتاحها رسمياً اليوم. وتبحث القمة التي تنظمها «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» في منارة السعديات حتى 11 أبريل الجاري على مدار 5 أيام سلسلة من القضايا وتتضمن مجموعة من الورش التفاعلية التي تندرج تحت شعار «المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة»، وتتناول موضوعات تتعلق بالفن والإعلام والتراث والمتاحف والتكنولوجيا، إضافة إلى عروض ثقافية وفعاليات للتواصل وبناء شبكات العلاقات، كما تبحث في دورتها الحالية سبل تمكين المؤسسات الثقافية من المشاركة بصورة فعّالة في معالجة التحديات العالمية، وتسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي، وذلك بمشاركة أكثر من 450 خبيراً ومتخصصاً من 90 دولة.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»: حرصنا أن تناقش «القمة الثقافية أبوظبي» القضايا الملحة في عصرنا الحاضر، حيث تتناول جلسات النقاش وورش العمل الموضوعات الرئيسية في الميدانين الثقافي والاجتماعي، لإدراكنا للمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية للإسهام في تطور ورقي المجتمعات. وتحقيقاً لذلك جمعنا تحت مظلة «القمة الثقافية أبوظبي» ألمع العقول وأكثرها تأثيراً من حول العالم لتوليد الأفكار وإيجاد الحلول وتعزيز التواصل والشراكات المستقبلية لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي وحقيقي.

برنامج

وتنطلق الجلسات النقاشية من «القمة الثقافية أبوظبي 2019» يوم غدٍ رسمياً بعد الكلمة الرئيسية لمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والتي تسبقها كلمة محمد خليفة المبارك الافتتاحية.

ويدير معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، الجلسة الافتتاحية من «القمة الثقافية أبوظبي» التي تحمل عنوان «الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة»، ويتحدث فيها كل من خوسيه لويس ثباتيرو، رئيس الوزراء الأسبق في إسبانيا، وخورخي فرناندو كيروغا، رئيس بوليفيا (2001-2002)، عضو في نادي مدريد، وبرناردينو ليون، المدير العام، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

جلسات

تأتي أولى جلسات القمة بعنوان «ما هو دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟»، ويرأسها جون بريدو محرر «ذي إيكونوميست» في الولايات المتحدة الأمريكية. فيما تأتي الجلسة الثانية بعنوان «كيف يمكن للمتاحف أن تواكب العصر الرقمي؟»، وتستكشف سبل استخدام المتاحف للتكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار.

ويدير تيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة، جلسة «الشعبية مقابل الشعبوية»، التي تسلط الضوء على طموح العديد من المتاحف وصالات العرض إلى تعزيز مشاركة الجمهور على اختلاف شرائحه.

وتحت عنوان «لماذا يأتي التراث على سُلّم الأولويات خلال الأزمات؟»، تناقش جلسة خاصة، برئاسة مدير قطاع الثقافة والطوارئ التابع لليونسكو، لازار إلوندو، الدور الذي يلعبه التراث في دعم المجتمعات المتضررة إثر التعافي من حالات الطوارئ من خلال عرض تجارب الخبراء والمتخصصين في شؤون الثقافة.

ويختتم المشاركون في «القمة الثقافية أبوظبي» يومهم بجولة خاصة في موقع الحصن الثقافي، يليها عرض أداء يحيه ربيع أبو خليل في المجمّع الثقافي.

اليوم الثاني

في اليوم الثاني من «القمة الثقافية أبوظبي» بعد غدٍ الثلاثاء، تنطلق النقاشات بإدارة محمد العتيبة، حيث يبدأ اليوم بجلسة تحت عنوان «تمثيل العالم: كيف للإعلام أن يقود عربة التغيير؟».

أما الجلسة التالية فتتناول قدرة المتاحف على توفير طريقة لاستعادة الماضي الثقافي واستكشافه من منظور الحياة العصرية تحت عنوان «كيف يمكن للمتاحف إحياء الماضي في وقتنا الحاضر؟».

بينما يدير تيم مارلو المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة، جلسة حوارية تحت عنوان «هل يمكن عولمة الثقافة البصرية؟»، حيث تناقش إمكانية أن يُشكل اتخاذ موقف أكثر شمولية نحو الثقافة المرئية خطراً على تعميم مبدأ التقليدية الشاملة، ومدى إسهام التعددية الوطنية داخل المؤسسات في الحد من الطموح الفني، ورفضها تطبيق مبدأي المحلية والتنوع المنصوص عليهما في السياسة بهدف إثارة روح التشجيع والتأمل.

وتقدم سويفي يانغ، وهي واحدة من أبرع عازفي مقطوعات الجيتار الكلاسيكية في العالم، معزوفات صينية وغربية ضمن إطار النشاطات الفنية خلال الفعالية، إضافة إلى عرض أدائي يقدمه هيثم الورداني. ويختتم اليوم الثاني من «القمة الثقافية أبوظبي» بتقديم العرض الفني «تيسيراكت» في جامعة نيويورك أبوظبي.

اليوم الثالث

وتنطلق نقاشات اليوم الثالث الأربعاء بجلسة يديرها جون بريدو محرر مجلة «ذي إيكونوميست»، تحت عنوان «ما هي الحدود الجديدة؟»، حيث يناقش قدرة الابتكار وطرق التفكير المختلفة على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي. وتحت عنوان «هل هناك ما يسمى بالفن العام؟» تبحث الجلسة التالية المفهوم الذي يرسم ملامح الفن العام، وتتبعها جلسة بعنوان «كيف تدعم التكنولوجيا الجديدة التراث في حالات الطوارئ؟»، فيما تستكشف جلسة «كيف يمكن للجمهور تحديد شكل متاحفنا الجديدة؟» القوى التي تساعد في إنشاء المتاحف الجديدة.

وتتخلل النقاشات عدة عروض أدائية فنية، أولها لكويتا فاتانايانكور، وعرض آخر لمغني الراب الأمريكي وكاتب الأغاني والموسيقي والشاعر والمؤلف والممثل شاول وليامز، ويختتم اليوم بعرض أداء، ديكسون إم بي ومايا جيلان دونغ.

اليوم الرابع

يبدأ اليوم الأخير من «القمة الثقافية أبوظبي» الخميس، بجلسة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت في توسيع نطاق انتشار المحتوى الإعلامي، ولكنها سهّلت أيضاً تعصّب الناس لأفكار ومفاهيم قد يكون لها تبعات خطيرة على أنفسهم وعلى المجتمع عموماً.

ويعقب ذلك جلسة «هل يمكننا العودة إلى الواقع؟» والتي تطرح تساؤلات مثل: هل يطغى ضجيج الأخبار ووفرتها على صوت الجوهر والمضمون؟ كما يشهد اليوم الرابع جلسات تحت عنوان «كيف نحمي التراث في حالات الطوارئ؟»، و«هل يمكننا إجراء مناقشة هادفة حول مفهوم حرية التعبير؟»، و«فهرسة الهندسة المعمارية» التي تشهد حواراً بين الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيت جودوين مهندسة معمارية في الأكاديمية الملكية للفنون.

مراجعة

وتقدم الجلسة الختامية من «القمة الثقافية أبوظبي» مراجعة شاملة للأفكار والنتائج التي خلصت إليها القمة، ويشارك فيها محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وجون بريدو، محرر صحفي في مجلة «ذي إيكونوميست»، وتيم مارلو، وريتشارد أرمسترونج، مدير مؤسسة ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وآنا باوليني، ممثلة اليونسكو في دول الخليج العربي واليمن.

Email