■ نورة الكعبي وسميتا بانت وكبار الحضور خلال مراسم الافتتاح | من المصدر

متحف «زايد غاندي» الرقمي..ملتقى الحكمة والتسامح

افتتحت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة متحف «زايد غاندي» الرقمي، الذي ينظم في منارة السعديات بالتعاون مع متحف غاندي الرقمي في نيودلهي، احتفاءً بالقيم الإنسانية للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبمناسبة ذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي. ويحتفي المتحف بهاتين القامتين العالميتين اللتين تعدان رمزاً للحكمة والعطاء والتسامح.

حضر حفل الافتتاح معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي زكي نسيبة وزير دولة، ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، وسميتا بانت، نائب السفير الهندي لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من جمهورية الهند الصديقة.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، أن متحف «زايد غاندي» الرقمي الأول من نوعه في الدولة، ويعد ملتقى حضارياً ويتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بالتسامح قيمة حضارية متجذرة في الإمارات، بعد إعلان عام 2019 عاماً للتسامح، ويحتفي المتحف بقائدين عالميين، شهد العالم أجمع على صدق قيمهما الإنسانية النبيلة التي أسهمت في بث روح التسامح والتلاحم والوئام بين الشعوب، وأشارت معاليها إلى أن المتحف يسلط الضوء على فكرهما ورؤيتهما الفريدة في مجالات البناء والتنمية والعطاء والإنسانية والبيئة، كما يمثل نافذة للجمهور المحلي متعدد الثقافات في دولة الإمارات للاطلاع على فكر رجلين يحملان القيم والمبادئ نفسها، لكنهما من خلفيات ثقافية مختلفة.

وأضافت: يمثل متحف «زايد غاندي» الرقمي محطة جديدة في مسيرة العلاقات الثقافية بين الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، إذ يشكل ملتقى حضارياً يسرد حكاية التسامح والتعايش التي رسخها زايد وغاندي في شعبيهما، ويأخذ الزوار في رحلة عنوانها المحبة والوطن والقيادة الحكيمة، محطاتها السلام والتسامح والإخاء.

سلام وتسامح

بدوره قال نافديب سوري سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات: «يعبّر متحف زايد غاندي الرقمي عن قيم السلام والتسامح والحياة المستدامة التي رسخها المهاتما غاندي «بابو الحبيب»، ومؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «بابا زايد».

تميز كلا الزعيمين بحبهما وخدمتهما للإنسانية والتعاطف مع الجميع، هذه القيم النبيلة تواصل إلهامنا جميعاً. بينما نحتفل بالذكرى الـ 150 لميلاد المهاتما غاندي وتحتفي الإمارات بعام التسامح، فإنني على ثقة أن زوار هذا المتحف سوف يدركون جوهر تلك القيم العالمية التي دعمها الزعيمان وكرسا حياتهما من أجلها».

أقسام المتحف

تم تقسيم المتحف إلى ست مناطق هي: الحُكم والحِكمة، ويركز هذا الركن على الوطن والقيادة والمعاني الخاصة بهذين الجانبين. ثانياً : سلطة العطاء، ويركز هذا الركن على أهمية الناس والمجتمع في منهج القائدين الإنسانين.

ثالثاً ركن دعاة سلام، حيث إن السلام وقيم التسامح هي مرتكزات أساسية في نهج كل من الشيخ زايد والمهاتما غاندي، حيث ركّز كل منهما بصورة كبيرة على تحقيق الخير للصالح العام. رابعاً حصاد التغيير، وهو ركن يعني التغيير نحو الأفضل على صعيد الأمة ومستقبل الوطن. خامساً ركن قوّة الكلمة، إذ إن الشيخ زايد في المقام الأول هو إنسان مرهف وشاعر، وحكيم قريب من الناس، فقد سطّر بكلماته ملاحم ودروساً للأجيال المتعاقبة.

أما المهاتما غاندي فقد عُرف بقوة كلمته، تكلّم وكتب وألّف، فترك للتاريخ مجموعة لا تنسى من الأقوال الملهِمة. ثم سادساً وأخيراً ركن صون الطبيعة، ويتناول هذا الركن قيم احترام وحماية الأصول الطبيعية والتراثية عند الشيخ زايد والمهاتما غاندي.

مجموعة استثنائية

من جهة أخرى، افتتحت معالي نورة الكعبي، فعالية فنية حصرية في منتجع وفلل السعديات روتانا، حيث تم عرض مجموعة استثنائية من الأعمال الفنية المتألقة وبالتعاون مع الفنانة الإماراتية أشواق عبد الله، في مزاد خيري يعود ريعه لجمعية بيت الخير.

وأكدت معالي نورة الكعبي أنها فخورة بهذا المعرض وبدعم منتجع وفلل السعديات روتانا، للفنانة الإماراتية أشواق عبد الله في هذا العمل الذي يجسد البيئة الإماراتية وتعريف الجمهور على طبيعة الإمارات والتوعية للمحافظة على الكائنات التي تعيش فيها من الغزلان، السلاحف، الطيور.

29

يفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور اعتباراً من اليوم وحتى 29 مارس 2019 من التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً عدا أيام الجمعة من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً. ويوظّف المتحف تقنيات الوسائط المتعددة بصورة إبداعية عبر محتوى تفاعلي من صور ومقاطع فيديو، يمثل حياة القائدين ويستذكر ما قدماه من إنجازات.