عمران الشامسي يودع القصيدة النبطية عن 99 عاماً

طوى الشاعر الإماراتي عمران بن سلطان بن مرداس الشامسي، أمس، صفحته الأخيرة، بعد أن وصل إلى عتبة 99 عاماً، قضى معظمها في دوحة الشعر النبطي، ليصيغ اسمه من ذهب خالص، بذات الطريقة التي صاغ فيها قصائده النبطية، التي شاعت بين عشاق هذا النوع من الشعر، لتظل جملة قصائده هذه، شاهدة على عذب كلماته واختياراته، وهو الذي امتاز بصوته العذب، وسيرته المثقلة بمحبة الناس، خاصة أولئك الذين تعودوا الاستماع إلى قصائده عبر الإذاعات المحلية، حيث كان من أوائل الشعراء الذين أذيعت قصائدهم، خاصة إذاعة عجمان، التي بثت على أثيرها في البدايات وتحديداً خلال الفترة من 1961 وحتى 1965 تشكيلة من قصائد الراحل.

قامة عالية

قامة الراحل عمران بن سلطان الشامسي الذي ينحدر أصلاً من إمارة عجمان، كانت عالية تكاد تعانق السماء، حيث نشأ في زمن «الطيبين»، وأولئك الذين تعودوا قول الشعر النبطي، ورافق الشاعر الراحل حمد بن خليفة أبو شهاب، وكان له نداً في الشعر. عمران بن سلطان الشامسي، ترك وراءه إرثاً جميلاً من القصائد التي عشقها أبناء جيله، لا سيما تلك المساجلة الشعرية التي خاضها مع الشاعر راشد بن محمد بن صفوان، وأوردها الراحل حمد بن خليفة أبو شهاب في كتابه «أشياء من الماضي». الذي ضم بين دفتيه أكثر من 745 قصيدة لنحو 60 شاعراً إماراتياً من بينهم الشاعر الراحل عمران بن سلطان الشامسي، الذي عرف عنه أيضاً أنه كان راوياً لأشعار رفيقه الراحل راشد سالم الخضر، ذاك الذي تنوعت موضوعات قصائده.

الأكثر مشاركة