مجموعته «ديناميك ستركشرز» لوحات متحركة بتقنيات تسابق الزمن

ويليم ويغل: دبي نموذج إبداعي لابتكار الفنون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشغل التقنيات التكنولوجية حيزاً مهماً في مسيرة الفنان الهولندي ويليم ويغل، ففي أثناء دراسته بأكاديمية الفنون الجميلة في مدينة آمرشفورت، قام بتصميم قطعة فنية توضع على الحائط، كمشروع دراسي.

وبينما كان يقوم بتنظيم القطع من أجل العثور على أفضل تركيب لتلك القطعة الفنية، لمعت في رأسه فكرة مفادها: «إذا تحركت جميع القطع فعلياً عبر جميع الأوضاع، فسيكون ذلك أمراً رائعاً»، وكان ذلك أول أعماله من الفن الحركي.

وبعد أن أذهله التفاعل الشديد بين الفن والتكنولوجيا، قرر أن يصبح فناناً محترفاً، ومن ثم عمل بجهد على التخصص في الفن الحركي، ولم ينظر بعدها أبداً إلى الخلف.

مدينة الابتكار

وحول زيارته إلى دبي لعرض مجموعته التي جاءت بعنوان «ديناميك ستركشرز»، قال ويغل: ليست هذه زيارتي الأولى إلى دبي، ولكن الفاصل الزمني الكبير بين الزيارتين جعلني في غاية السعادة، فما أشاهده اليوم في هذه المدينة أنها أصبحت أكثر ديناميكية وتفاعلاً، ولا يمكن أن أصدق أن 10 سنوات كانت كافية لحدوث ذلك، فقد باتت من أهم النماذج الشرق أوسطية المحفزة إلى الابتكار في الفنون، لذلك أشعر بالفخر لتمكني من إقامة معرضي المنفرد الأول في قلب مدينة دبي للتعريف بأهمية الفن الحركي القادر على تحويل منحوتات فنية لعناصر متحركة في قوالب هندسية عبر آلاف الساعات من العمل المبتكر، لإنتاج عملٍ فنيٍ أقل ما يُوصف بأنه محض أعجوبة تتأرجح في الفضاء الكهربائي بين النظام والفوضى، كما يأسر كل تركيب حركي من هذه التراكيب أنظار المشاهدين ليخلق أشكالاً فريدة تفتن وتسحر في آن.

تقنيات رقمية

يؤكد ويغل الذي يعرض ست قطع فنية حركية ضخمة بصالة عرض «ماد غاليري» - دبي مول، وحتى 31 مايو المقبل، أنه شديد التعلق بالتصاميم ذات الرؤى غير التقليدية والتي تتضمن تقنيات رقمية معقدة ليست هي أساس التصميم ولكنها عامل مؤثر بنسبة كبيرة في نجاح العمل الذي يستمد روحه وعاطفته من المنظومة التشكيلية العريقة للفنون وإبداعات الفن الحركي التي تثير الحواس.

يشير ويغل (62 عاماً)، إلى أنه لم يتوقف يوماً عن شغفه في ابتكار قطع تواكب المعاصرة، وفي الوقت ذاته مستمدة من كافة عصور الفنون.

ويضيف: «المدهش أن جميع القطع التي قمت بتصميمها خلال مسيرتي قد بيعت بالكامل، فهي تخاطب من خلال تراكيبها عقل وروح من ينظر لها ويتأمل حركتها البطيئة، وتنطلق من تلك اللحظة أكثر من 100 رواية للرسالة التي يحملها هذا العمل، فجمهوري من شرائح مختلفة، منهم جامعو الأعمال الفنية وأصحاب المجموعات الخاصة، كما يمكن أن نجدها في التراكيب الفنية التي توجد في المتاحف، والمساحات المفتوحة أمام العامة؛ بدءاً بالمستشفيات وحتى مكاتب الشركات، وذلك عبر مختلف مناطق هولندا، وأيضاً في صالات العرض حول العالم.

كما تم عرض أعمالي في المعارض الفنية مثل (آرت ميامي)، وهو معرض معروف عالمياً بتركيزه على أعمال الفن الحديث والمعاصر. وحالياً أعمل على أكبر تحد واجهني حتى الآن؛ وهو إبداع نظام آلي ذاتي البرمجة بالكامل لتشغيل التراكيب الحركية».

Email