طارق العلي «جندي» في «ساعة زمان»

طارق العلي في أحد مشاهد الفيلم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«العمل أعاد إلينا طارق العلي الذي نفتقده منذ مدة طويلة»، بهذا التعبير، وصف الفنان والمخرج أحمد فؤاد الشطي، رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي، في تغريدة له على موقع «تويتر»، طبيعة الشخصية التي أطل بها الفنان الكويتي طارق العلي في فيلمه «ساعة زمان» للمخرج رمضان خسروه، والذي بدأ عرضه أخيراً في صالات السينما الكويتية.

تعب

في «ساعة زمان» يرتدي طارق العلي، بدلته العسكرية، حيث يلعب فيه دور جندي كويتي، يذهب إلى البحر بعد يوم واحد فقط من تحرير الكويت، أي في 27 فبراير 1990، من أجل تمشيط المنطقة، إلا أنه يتعرض للغرق، ويعثر عليه جنود عراقيون، ويقومون بأسره، وما أن يدرك هؤلاء الجنود أن الكويت قد تحررت حتى يتركوا هذا الجندي وحيداً في جزيرة بوبيان، ويلوذوا بالفرار، ليبدأ الجندي باستعادة قواه لإنقاذ نفسه، ولكنه يجد صعوبة في ذلك، بعد أن أنهكه التعب والإعياء، التي أوصلته إلى حافة الموت، ويتم العثور عليه أخيراً من قبل أبناء الكويت، ويعود إلى منزله وأسرته.

رسائل سامية

الشطي وصف الفيلم بـ «تجربة جديرة بالاحترام والنقاش»، مشيراً إلى أنه يحمل في طياته عدة رسائل سامية، ومقولة رئيسية جديرة بالتأمل، قاصداً بذلك الجملة التي حملها بوستر الفيلم، مبيناً في تغريداته أن «طارق فنان يتعايش مع الشخصية التي يؤديها، ويتوحد مع دوافعها وهمومها ويجسدها باقتدار بأدوات عالية»، وقال: «تميز الفيلم بالأداء التمثيلي الراقي للفنان فهد العبد المحسن، والفنان العراقي رسول الصغير»، موضحاً بأن فكرة الفيلم «جيدة»، وأنه «كان من الممكن الاشتغال أكثر على السيناريو لإظهار الفيلم بجودة أعلى»، نافياً أن يكون الفيلم مقتبساً أو يشابه أحداث الفيلم الأمريكي «كاست أواي» (2000) (Cast Away) للمخرج روبرت زيميكس، وبطولة توم هانكس، موجهاً في الوقت نفسه، شكره إلى طاقم العمل، حيث قال: «طاقم الفيلم يستحق كل التقدير والاحترام للجدية الواضحة بالعمل، وروح المسؤولية بالطرح وللرسائل السامية التي وصلت للمتفرج، ولكن في الوقت نفسه، على المنتجة والمخرج تقييم التجربة لتفادي الهنّات مستقبلاً».

تغريدات الشطي

بصدر رحب تقبّل الفنان طارق العلي، تغريدات الشطي، التي أشار فيها إلى بعض الهنات التي وقع بها العمل، حيث غرد العلي، قائلاً: «الشكر والتقدير للأستاذ وأخي العزيز أحمد الشطي.. ابن العزيز أستاذي ومعلمي فؤاد الشطي، رحمه الله.. وملاحظاته الفنية وانطباعه عما شاهده في الفيلم ستكون محل تقدير واهتمام». وكان الفيلم قد حظي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر رواد هذه المواقع عن إعجابهم بالعمل، وفكرته.

Email