عبر ورشة عمل نظمتها «ثقافة أبوظبي»

بحث دمج مواقع العين التراثية ضمن مشهدها الحضري

Ⅶ متحدثون خلال ورشة المشهد الحضري في العين | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي صباح أمس، ورشة حول تطبيق منهجية المشهد الحضري والتاريخي لمنظمة «يونسكو» في منطقة العين ومواقعها التراثية، وذلك في قاعة زاخر بفندق روتانا العين.

كما ناقشت الورشة في يومها الأول استخدام المبادئ التوجيهية لمنهجية «المشهد الحضري التاريخي» ضمن جهود ومبادرات التخطيط العمراني المستمر للمنطقة الخضراء، وفقاً لما طرحته خطة إدارة مواقع التراث العالمي في العين، والتي تم تقديمها أخيراً من قبل دائرة الثقافة والسياحة.

أهمية الورشة

وقال عبدالرحمن النعيمي، مدير قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة في حديثه لـ«البيان»: «تعد ورشة العمل فرصة لمواكبة الخبرات الدولية وممارسة التخطيط المعاصر.

وانطلاقاً من حقيقة أن خطة العين 2030 قد تم تطويرها أساساً قبل إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي، وهي الآن قيد المراجعة، فقد تكون هذه فرصة لتقديم أفكار ومفاهيم جديدة من شأنها الترويج للعين بصفتها «مدينة الواحات». ويشارك في الورش وعلى مدار يومين 10 متحدثين محليين ودوليين».

وأضاف النعيمي: «كما تعزز هذه المنهجية أساليب الإدارة الحالية من خلال تشجيع تعاون أصحاب المصلحة بما يتواءم مع الحاجة إلى توفير خدمات عالية الجودة لسكان المدينة، إضافة إلى متطلبات حماية التراث».

وأكد أنه وفقاً لهذه المنهجية، من غير الممكن تحقيق التطور بمعزل عن التقدم المجتمعي وحماية البيئة. حيث يلعب التراث والثقافة في إطار «الركيزة» المجتمعية دوراً مهماً في التعريف بهوية المدينة وهوية سكانها. وستحقق المنهجية لمدينة العين العديد من المكتسبات في نواح عدة، بدءاً من التنمية المستندة إلى الاقتصاد الأخضر، وصولاً إلى تطورها إلى وجهة سياحية؛ ومن صون وتحسين المواقع التراثية والممارسات الثقافية المعنوية انتهاء بحماية الموارد الطبيعية.

اتفاق وخطة

مُنوهاً إلى أنه في سبيل تطبيق هذه المنهجية في منطقة العين، فإنه من المهم أن يتفق صناع القرار والمساهمون على أهداف التخطيط ونطاقه وأساليبه.

وفي هذا الصدد، أقرت كلّ من دائرة التخطيط العمراني والبلديات وهيئة البيئة بأبوظبي، خطة إدارة الموقع ومنهجية المشهد الحضري التاريخي المزمع تطبيقها، واتفقا على وجوب استغلال إمكانيات العين كمدينة للتراث العالمي إلى أقصى الحدود.

مشيراً إلى أن اليوم الثاني سيتضمن اجتماعات الطاولة المستديرة وحلقات لمناقشة المواضيع التي تناولتها العروض التوضيحية، فضلاً عن تطوير الإجراءات العملية لمدينة العين. وستتاح الفرصة لممثلي المدن المدعوين إلى ورشة العمل للربط بين خبراتهم الخاصة في مجال التخطيط والإدارة التي قد تتشابه مع التجارب المرتبطة بمنطقة العين.

أهداف سامية

تهدف منهجية المشهد الحضري التاريخي إلى إيجاد حلول للتوفيق بين حماية المواقع الأثرية والتطوير العمراني في المدن التاريخية، إذ تعتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تطبيق هذه المنهجية الجديدة لدعم أهداف خطتين استراتيجيتين هما رؤية الإمارات 2021 وتحديداً ما يخص تأسيس مجتمع متلاحم محافظ على هويته، وخطة العين 2030 التي تهدف إلى الترويج للعين بصفتها مدينة الواحات.

Email