شاركت في معرض «الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات»

عزة القبيسي: مجسم أبجدية الحياة يعكس حياتنا وتطورها

ت + ت - الحجم الطبيعي

إنها «أبجدية الحياة» التي عبرت عنها مصممة المجوهرات الفنانة الإماراتية عزة القبيسي من خلال مجسم يتوسط قاعة المجمع الثقافي بأبوظبي، في معرض «الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات» الذي يستمر إلى منتصف مارس المقبل.

عن هذا قالت في حديثها لـ «البيان»: يعكس العمل حياتنا وتطورها وعلاقتنا مع الناس في فترات مختلفة. وأضافت: لهذا استخدمت الحديد كمادة حية متجددة لأن لونها يتغير مع العمر، مثلما نتغير كبشر.

مبادرات

وقالت القبيسي: قدمت مبادرة في «عام زايد» عبارة عن مشاركة الفنانين الذين ينتمون لـ 4 أجيال بجانب أصحاب الهمم في عمل «هويات»، حيث عمل الفنانون على قطع من «الكرب» سعف النخيل.

وأضافت: العمل الذي عرض في حديقة أم الإمارات، ومهرجان في كلباء وفي «بارك حياة» سيقدم في عرضه النهائي بعد إتمامه الأشهر المقبلة مع مبادرتين أخريين. وذكرت: المبادرة الثانية جاءت بعنوان «ألوان من المجتمع» ويشارك فيها 2500 شخص منهم الفنانون والأسر العادية.

الضوء والظل

وأوضحت عزة القبيسي أن مجسم «أبجدية الحياة» عمل جاء نتيجة لتكليف حصري من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبدأت تجربتي مع العمل خلال فترة الصيف، فقدمت الفكرة والتصور للمجسم الذي يعكس تجربتي الفنية وإحساسي منذ البدايات وتفاعل المجتمع معها.

وأضافت: من هذا المنطلق مباشرة تصورت المجسم نفسه وأول معرض أقمته في المجمع الثقافي، والقطع الفنية كالمجوهرات، وشعرت أني أستعيد الزمن الجميل للمجمع، وأرى التطور لتجربتي الفنية، من خلال مجسم تتفاعل الناس معه، ويصبح العمل جزءاً من النفس، عوضاً عن لبسهم للمجوهرات كقطع.

وقالت: استخدمت في المجسم مواد عديدة استهوتني عن غيرها، فإلى جانب الحديد استخدمت «الكربة» وهي الجزء الأملس من سعف النخيل، وذلك لأن النخيل جزء من رموزنا المحلية. وتابعت: استخدمته بطريقة ثلاثية الأبعاد في مجسم يعتبر أكبر قطع المعرض حيث يصل ارتفاعه إلى 4.5 متر، وقطره 3.5 متر، وبشكله الحلزوني يعكس حياتنا وتطورنا.

وذكرت: المجسم مصمم للعرض في مكان مفتوح، وسينقل للمشاهدين في موقعه النهائي، إحساس المشي بالمزرعة عندما يتسلل الضوء والظل، من بين الأغصان.

وأضافت: تشكل «الكربة» الجزء الأصعب في العمل وتضمنت كلمة «الأبجدية» وهي تبدو موجودة أو غير موجودة في حروفيات استخدمها كثيراً في أعمالي، في أبجدية الحياة وأبجديتي الشخصية.

وقالت القبيسي: العمل الآخر في المعرض ذاته جاء بعنوان «أساس الحب» وهو بالفكرة ذاتها، إذ تحتوي قاعدته على كلمة «حب» لينطلق المجسم معبراً عن خطوط الصحراء بانسيابيتها.

وبينت أن المجسم واحد من سلسلة منها ما يعرض في فندق أنداز في أبوظبي. وذكرت: عنصر النخلة يبدو سلسلة تعبر عن بداياتي التي قدمت فيها أعمالاً عديدة أدت إلى استخدامي مواد معينة.

وأكدت القبيسي أن عملها في تصميم المجوهرات لم يتغير من حيث فكرته كفن. وفسرت: كنت أشتغل على المجوهرات كأنها قطعة فنية، والآن لا أزال مستمرة في الأفكار ذاتها ولكن لم أعد أرى نفسي في حجم المجوهرات كمادة. وتابعت: انتقلت إلى المجسمات وتغيرت معها أحجام الأعمال.

وعن تجربتها في تحكيم جائزة الإبداع منذ 6 سنوات إلى الآن، قالت القبيسي: الجائزة لمصممي المجوهرات الناشئين، وهناك نسبة جيدة من الذين شاركوا ببصمتهم الخاصة كمصممين في بداياتهم. ونفت القبيسي أنها تتعامل مع المصممين الآخرين بعقلية أنهم منافسون لها.

وأوضحت نحن جزء مهم من تطوير الحركة الفنية والتصميم وعشقي لهذا المجال جعلني أؤسس لدعم عمل الآخرين. وتابعت: المسابقة ليست تجارية، كما يحدث عادة بأن يوقع من يقدم تصميمه عن تنازله عن حقوقه بها، لهذا ممكن أن تستخدم مشاركته من قبل بعض الجهات لأغراض تجارية. وأوضحت: في مسابقتنا لا نلزم المشاركين بالتنازل عن الملكية الفكرية، لأننا نقدر الجهود الفردية وندعمها.

بطاقة

عزة القبيسي عضو مشارك في جمعية الحرفيين البريطانيين، عرضت إبداعاتها في مختلف عواصم العالم، وتم توثيق تصميمين من أعمالها في كتاب (500 قرط) الذي تصدره (دار كارك) العالمية. أسست القبيسي في العام 2006 أول مشروع غير حكومي لدعم وتطوير الأعمال اليدوية المحلية عبر محلات «صُنع في الإمارات» وقامت بتطوير برنامج للتبادل الثقافي في مجال الأعمال اليدوية.

 

Email