«متحف المرأة» يحتفي بذكرى التأسيس السادسة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفي «متحف المرأة» الشهر الجاري بمرور 6 أعوام على تأسيسه في 2010، إذ نظم أخيرا حفلاً موسعاً في المناسبة، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وكوكبة من المثقفين والإعلاميين، بحيث عكست الاحتفالية قيمة المتحف الذي تعدى مفهوم المتاحف التقليدية.

حيث رصد حضور المرأة على مدى مراحل مختلفة في هذه المنطقة، وهي التي لعبت أدواراً مهمة ساهمت وبشكل واضح في مجتمع دولة الإمارات، وتعدت دور المربية ومدبرة المنزل في صورتها النمطية إلى نماذج مؤثرة في الاقتصاد والمال والسياسة والثقافة والطب والفنون ومجالات أخرى غيرها.

وقد اهتمت الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، بإبراز هذه النماذج المشرفة للمرأة الإماراتية في زوايا المتحف.

تجربة

وخلال حديث د. رفيعة غباش مع «البيان»، قالت: «إن المتحف مشروع يستحق الاحتفال، ويشاركني فيه عدد من المثقفين والمهتمين أمثال: بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، ود. عبدالعزيز المسلم، مدير معهد الشارقة للتراث، والشاعر شهاب غانم، وعدد من الأصدقاء والضيوف الأجانب.

والمتحف منذ افتتاحه وحتى الآن يخلق حالة من الفرح والدهشة لكل من يزوره، وهو تعدى مفهوم متحف المقتنيات؛ فهناك قصة للمتحف وتجربة تحمل نظرة مغايرة عن المألوف لقضية المرأة وحضورها، حيث أكد أن قصة المرأة الإماراتية وتمكينها ومساهمتها في مجتمع الإمارات قديمة قدم الإنسان في هذه المنطقة، ولم يقتصر دورها على الصورة النمطية للمرأة في المنزل تربي وتعلم، بل هو شاهد من خلال التوثيق في المتحف وموسوعة المرأة الإماراتية التي أصدرها المتحف على دورها الممتد».

تأثير

وأضافت غباش: «لقد أدرك أفراد الأسرة الإماراتية أدوار النساء في عائلاتهم متمثلة في جداتهم وخالاتهم وجارتهم، إذ يتجلى هذا التأثير عندما يردني اتصال من أحدهم يخبرني بقصة إحدى قريباتهم من النساء في قصة جديدة وكأنها تأتي من ذلك الزمن لتعود معنا إلى هذه اللحظة».

وأكدت دور المؤسسات المعنية بالتعليم لحث الشباب والأطفال على زيارة المتحف لمعرفة هذا التاريخ، فالثقافة اليوم عمقها هو عمق الإنسان، وعمق الوطن وارتفاع شأن الدول يتحقق بالثقافة، ورغم وجود هذا العدد الكبير من المتاحف في الدولة موزعة في مختلف إمارات الدولة، إلا أن خصوصية متحف المرأة تكمن في أنه قام بجهود فردية عن طريق تتبع ذاكرة الإنسان وحكايات الناس، وأيضاً عبر الإصدارات والكتب والأفلام السينمائية الوثائقية.

ويستقطب المتحف بالفترة المقبلة عدداً من النماذج النسائية في معارض خاصة بهن يحتضنها المتحف، ويستعرض تجاربهن المختلفة مثل معالجة الكسور والأمراض.

أيقونةبدوره، عبّر عبدالعزيز المسلم مدير معهد الشارقة للتراث، عن انبهاره بالمتحف، واعتبره أيقونة للتراث الإماراتي والثقافة، مبينا أنه خلال زيارته للمتحف وتجوله استطاع أن يرى جدته ووالدته في الشخوص التي شاهدها ومن خلال الحلي والأزياء، فعبق المتحف يغوص في وجدان الناس.

لذا هو إضافة كبيرة للمتاحف في الإمارات والوطن العربي، لاسيما وهو يختص بالمرأة، إضافة إلى أنه كسر حاجز المتاحف الأثرية والأنتيك؛ لذلك فهو إنساني بالدرجة الأولى وموضوعي، ورغم أن كل ما فيه متعلق بالمرأة، إلا أن الرجل يجد نفسه في المتحف، فهو امتداد لأمه وزوجته وأخته.

Email