المخرج الإماراتي حمد صغران لـ«البيان »: إنجاز للحركة السينمائية

«مقطوع مؤقتاً» يشارك بمهرجان كالكوتا للأفلام

Ⅶ حمد صغران في كواليس فيلمه «مقطوع مؤقتاً» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختير الفيلم الإماراتي «مقطوع مؤقتاً» للمخرج حمد صغران للمشاركة في مهرجان كالكوتا للأفلام في الهند، إلى جانب 4 أفلام من جنوب أفريقيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، الفيلم من كتابة السيناريست أحمد سالمين، وتمثيل أحمد شاهين، وأشواق، وإبراهيم المنصوري، ونورة الرئيسي، وصادق أبوبكر، والمخرج المساعد وليد الشحي، ويحكي الفيلم حالة عائلة تقطن بمنزل ينقطع عنه خط «الإنترنت»، وما ينتج عن ذلك من حالة ارتباك تصيب أفراد الأسرة، وتأثير الانقطاع في الجميع، ليقودنا الفيلم إلى السؤال الأكبر في حياتنا المعاصرة عن مدى تأثير الإنترنت والتواصل الاجتماعي بكل ميزاته وإشكاله.

رسالة

«البيان» التقت المخرج حمد صغران للحديث عن الفيلم، فقال: قمت بإرسال الفيلم للعديد من مهرجانات العالم، وقبل أقل من شهر تلقيت رسالة من مهرجان كالكوتا للأفلام بالهند تفيد باختيار فيلمي للمشاركة في المسابقة الرسمية، الأمر الذي يعد إنجازاً على المستوى الفردي كمخرج للعمل وعلى مستوى الحركة السينمائية، وذلك بتمثيل الدولة في هذه المحافل، وقد تمت دعوتي لحضور حفل توزيع الجوائز في مدينة كالكوتا في الهند يناير المقبل.

ويتابع: تم تقديم فيلم «مقطوع مؤقتاً» إلى نحو 17 مهرجاناً حول العالم، الأمر الذي يعد جيداً في حال اختياره في هذه المهرجانات، الذي يعد تمثيلاً للدولة في هذه المحافل، أما بالنسبة للعروض المحلية فالأمر محبط بعض الشيء بسبب إلغاء المهرجانات وتقنينها، والذي يعد عاملاً سلبياً في تطور الحراك السينمائي، إلا أن هناك بصيصاً من الأمل منعقداً على منصة الشارقة للأفلام بتنظيم من مؤسسة الشارقة للفنون، والمأمول أن يتم قبول الفيلم فيها ليكون العرض الأول داخل الدولة.

صعوبات

وعن الصعوبات التي واجهت صغران يقول: بالتأكيد، كل تجربة سينمائية مستقلة تتعرض للكثير من الصعوبات خاصة في عدم وجود التمويل المالي الكافي، وغياب المهرجانات المحلية بعد إلغائها وتقنينها، ومن الصعوبات كذلك صعوبة إيجاد الممثلين خاصة العنصر النسائي، الأمر الذي تسبب بالتأجيل التصوير أكثر من مرة، بالنسبة للأمور التقنية الخاصة بالتصوير والمونتاج، فبحكم شغفي الخاص بهذا الأمر ووجود بعض المعدات مثل الكاميرا ووحدات الإضاءة، أستطيع القول إني على إلمام جيد بهذه الحيثيات بالتعاون مع الصديق المخرج وليد الشحي، الأمر الذي ساعدنا كثيراً على التقليل من التكاليف المترتبة على الإنتاج، ورغم كل هذا، فذلك لا يعني أننا وصلنا إلى تجربة مثالية في إنتاج الأفلام بل هي خطوة من ضمن الخطوات التي تساعدنا على الارتقاء والتجربة والخطأ والتعلم، في ظل حركة سينمائية فتية لا يتجاوز عمرها 20 عاماً، وتعاني الكثير من الصعوبات في الاستمرار، على المستوى الشخصي رغم كل هذا التراجع في الحراك السينمائي، فالاستمرار في صناعة الأفلام يعني الاستمرار في صناعة الشغف.

مستوى فني

وأكد المخرج حمد صغران أن هناك حراكاً سينمائياً جيداً على مستوى الأفلام الطويلة التي تعرض على قاعات السينما لكن مع الكثير من التحفظات، ويقول: ينقص هذه الأفلام الكثير من العمل على مستوى النص للوصول إلى مستوى فني وثقافي عال نوعاً ما، المشاهد لم يعد ذلك المشاهد الذي يتقبل كل شيء يعرض له، فهو اليوم يضع العمل المحلي في مقارنة مع العمل العالمي، الأمر الذي يجعلها مقارنة فاشلة، ما أدى إلى عدم ثقة المشاهد بالمنتج المحلي حتى لو كان الفيلم فيلماً رائعاً، نحتاج للكثير من العمل لخلق بيئة وثقافة سينمائية للعامة، كما حدث الأمر في المسرح الإماراتي من خلال الأيام المسرحية وغيرها، وهذا الأمر يحتاج للكثير من الوقت والجهد، ويقع على عاتق السينمائي الإماراتي تجويد نفسه بالقراءة والاطلاع ثم إيصال هذه الأفلام للعامة من خلال أيام سينمائية أو مهرجانات مفتوحة للعامة حتى يتم خلق هذه البيئة، والتي من شأنها إرجاع الثقة بالفيلم الإماراتي.

أفلام من الإمارات

شارك المخرج حمد صغران في الكثير من المهرجانات على المستويين المحلي والدولي، والبداية كانت قبل 15 سنة من خلال المشاركة في مسابقة أفلام من الإمارات في أبوظبي، التي كانت الخطوة الأولى في صناعة الأفلام، ثم المشاركة في مهرجان الخليج السينمائي في دبي لمدة 5 دورات متعاقبة، الأمر الذي أضاف الكثير إلى تجربة المخرج في صناعة الأفلام، كما شارك بأفلامه في الكثير من الدول حول العالم مثل سوق الفيلم في مهرجان «كليرمون فيران» في فرنسا، والذي يعد من أفضل المهرجانات المختصة بالفيلم القصير، ومهرجان «شورتو سيركت» في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للطلبة في مهرجان الخليج السينمائي عام 2008، وجائزة أكاديمية نيويورك للأفلام عام 2011 في نفس المهرجان.

Email