«زايد في قلوب المصريين».. احتفالية بمئوية حكيم العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

«النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، مقولة تظل محفورة في أذهان المصريين يتوارثونها جيلاً بعد جيل، عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ترجم حبه لمصر بأقوال وأفعال يتذكرها المصريون دائماً وأبداً، وتشهد على علاقة حب متبادلة وممتدة شكّلت أساساً لعلاقات نموذجية بين البلدين.

وما الاحتفالية التي نظّمتها مؤسسة الأهرام العريقة، أمس، بمشاركة لفيف من الشخصيات العامة، إلا تعبير بسيط عن تلك العلاقات، ووفاء المصريين للقائد المؤسس وذكراه العطرة.

وقد شارك في الاحتفالية كل من المهندس جمعة الجنيبي، سفير دولة الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ورئيس الوزراء المصري المهندس مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية سامح شكري، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام نقيب الصحافيين عبدالمحسن سلامة، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، ولفيف من كبار الدبلوماسيين والشخصيات.

حكيم العرب

وخلال الاحتفالية، ألقى جمعة الجنيبي، كلمة قال فيها: «لا تستطيع الكلمات أن تعبّر عن مدى سعادتي وأنا أشارك في هذه الاحتفالية التي تأتي بمناسبة مرور 100 عام على مولد حكيم العرب، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد أسعدني عنوان الاحتفالية كثيراً (زايد في قلوب المصريين) التي تعبّر عن تقدير شعب مصر العظيم له ولذكراه العطرة، وذلك ليس بغريب على مصر، فهو بحق في قلوب المصريين، مثلما كانت مصر في قلب زايد».

وتابع: «أطلقنا في الإمارات خلال عام 2018، عام زايد، في مُبادرة سامية لوضع إرث زايد في إطاره البراق، ليبقى تاريخاً خالداً في ذاكرة الشعوب، تخليداً لصاحب مشروع نهضة متفردة، وسجلاً حافلاً من الإنجازات التي غيّرت وجه الإمارات، ووضعت خريطة طريق لمستقبلها، كما أنه تخليد لمدرسة سياسية متفردة، رسخت مبادئ العمل الوحدوي القادر على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص تقدم وتطور».

مكانة خاصة

وأضاف الجنيبي: كانت لمصر مكانة خاصة في قلب زايد، فقد أحب مصر فأحبه المصريون، وأعطى هذا الحب مكانة له خالدة في قلوب المصريين، وأستحضر هنا مقولته، إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.

صانع التاريخ

من جهته، تحدّث رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي خلال الاحتفالية، فبدأ بنقل تحية الرئيس عبدالفتاح السيسي للحاضرين، مشيداً بالعلاقات القوية بين مصر والإمارات، حكومةً وشعباً.

وقال: «من حسن الطالع أن تأتي مئوية الشيخ زايد، بينما لا يفصلنا أسبوع واحد عن يوم 2 ديسمبر، ذكرى اليوم الوطني للإمارات»، موضحاً أن التاريخ الإنساني يؤكد أن القادة الذين يصنعون تاريخاً فارقاً في شعوبهم لا يرحلون، ولذلك فالشيخ زايد باقٍ في قلوبنا جميعاً.

إيمان بالعروبة

وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «إن هناك إنجازات عظيمة تحققت على أيادي المغفور له الشيخ زايد»، مضيفاً أن الإمارات قدمت وما زالت نموذجاً قوياً في بناء الدول.

Email