كشف النقاب عن مقتنياته الجديدة

«اللوفر أبوظبي».. منحوتات تاريخية وأعمال لافتة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف متحف اللوفر أبوظبي النقاب عن 11 قطعة فنية جديدة ستنضم إلى مجموعته الدائمة، إضافةً إلى 40 عملاً جديداً مُعاراً من المتاحف الشريكة على مدار عام، بما فيها تحف فنية تاريخية وأعمال الفن الحديث والمعاصر المميزة من جميع أنحاء العالم. وتنضم المقتنيات الجديدة إلى مجموعة الأعمال المعروضة بين أركان المتحف التي يتخطى عددها 650 قطعة فنية بجانب المجموعة الدائمة لمتحف اللوفر أبوظبي.

ومن المقتنيات الفنية والأثرية الجديدة في مجموعة المتحف: تمثال «غوانين» وهو من عهد سلالة سونغ الحاكمة (960 - 1279)، و4 لوحات منسوجة تصف «رحلات صيد الامبراطور ماكسيميليان»، المأخوذة من اللوحة الأصلية للفنان برنارد فان أورلاي في فرنسا (1665 - 1674)، ودرع مزيّنة بشعار الإقطاعي نابيشيما يوشيشيغه (القرن 18) تحمل شعار اللورد الرابع نابيشيما، وتعد تحفة استثنائية من إبداع صانع الدروع الشهير مياتا كاتسوسادا (1707 - 1730). وخوذة مخروطية من منغوليا أو الصين (القرن 13 - 14)، وإبريق ذو رأس على شكل طائر الفينيق، ينتمي إلى سلالة تانغ الحاكمة، الصين (القرن 8)، من الفخار الأبيض ويأتي مطعماً بـ3 ألوان، وخنجر مراسم ذو مقبض على شكل ببغاء من الهند (1600)، مزخرف بالمجوهرات إلا أنه سلاح حاد كذلك، وخنجر مراسم من نوع «كاتار» من الهند (القرن 18)، مزيّن بحوالي 100 حجرة من الزمرّد و481 قطعة من الياقوت.

مقتنيات إقليمية

ومن بين المقتنيات الإقليمية آنية صيدلانية «الباريلو» مزخرفة بالخط اليدوي من مصر أو سوريا (القرن 14 - 15) كانت تُستخدم لحفظ الأدوية والعطور، وكانت منتشرة في العصر المملوكي، وتبرز تفاصيلها مدى التأثّر بالتصاميم الخزفية في مملكة يوان الصينية (1268 - 1644)، وسجّادة مملوكية مزخرفة بـ3 دوائر من مصر (أواخر القرن 15)، وتم تسميتها تيمناً بالسمات البارزة في زخارفها ولمساتها التصميمية، وهي قطعة استثنائية ونموذج فريد يجسّد أعمال ورش البلاط الملكي في مصر، وهي تتميّز بطابعها الزخرفي المورسكي الذي كان منتشراً في تلك الحقبة ولا سيّما في أعمال الجص والمنحوتات الخشبية، ودرع حصان عثماني نادرة (القرن 15 - 16)، تحمل علامة سانت إيرين الخاصة بالترسانة العثمانية في إسطنبول، وهي تنتمي إلى مجموعة أثرية نادرة تضم أقل من 20 درعاً عثمانية للأحصنة التي نعرفها اليوم.

وأخيراً، وعاء مملوكي من مصر أو سوريا (أواخر القرن 13 أو بدايات القرن 14)، وهو نموذج يعكس الأشغال المعدنية التي ازدهرت في العصر المملوكي، وجاء إنتاج هذا الوعاء بتكليف من أحمد بن الجندي، أحد القيادات العليا في سلطنة الملك الناصر بن قلاوون (1299 - 1340).

تجديد

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يُعد اللوفر أبوظبي هدية الإمارة إلى العالم، هدية تروي قصة صداقة وتعاون طويلة الأمد مع فرنسا، وبالتالي سيدعو هذا التجديد في قاعات العرض الزوار إلى اكتشاف المقتنيات الفنية الجديدة التي ستنضم إلى مجموعة المتحف المتنامية، فضلاً عن القطع المُعارة من المتاحف الشريكة. في الوقت نفسه، وسيسلّط هذا التجديد الضوء على التزامنا تقديم الدعم إلى الجيل الجديد من الإماراتيين المتخصصين في عالم المتاحف، والذين تدربوا على مدى سنوات عدّة وهم يحرصون الآن على تقديم مجموعة اللوفر أبوظبي الفنيّة إلى العالم بأفضل حلّة».

فخر

وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نتطلع إلى الكشف عن الأعمال الفنية التي سنقدمها في قاعات عرضنا في خلال الشهر الجاري، إذ يفخر اللوفر أبوظبي بالإعلان بإضافة 11 عملاً جديداً إلى مجموعته الدائمة المتنوّعة.

تحديث

وقالت الدكتورة ثريا نجيم، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «يسلّط برنامج اللوفر أبوظبي الخاص بتنظيم المعارض واستعارة القطع الجديدة من شركائنا الضوء على قدرتنا على تحديث مجموعتنا الدائمة بانتظام». أما جان لوك مارتينيز، رئيس متحف اللوفر ومديره رئيس المجلس العلمي في وكالة متاحف فرنسا فقد علّق قائلاً: «بعد مرور عام واحد على افتتاحه، انضم اللوفر أبوظبي إلى قائمة أكبر المتاحف العالمية».

متحف الأطفال

أما متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي، فسيقدم عملين جديدين من المجموعة المُعارة من متحف اللوفر في باريس، وهي مومياء قطة مصرية (العصر القديم) وإناء على شكل بطة (القرن 4 - 1 قبل الميلاد). ويتم عرض هذين العملين المُعارين في إطار المعرض الجديد في متحف الأطفال، «الحيوانات: بين الواقع والخيال» والذي يختتم فعالياته في يوليو 2019.

ويتناول هذا المعرض الأساليب والطرق الفنية التي تم من خلالها تصوير الحيوانات على مدار التاريخ الفني عبر مختلف الأزمنة والمناطق.

Email