يستعد لإطلاق دورته الثالثة نوفمبر المقبل

«إكسبوجر».. إبداع فني عابر للحدود

جماليات استثنائية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي المشاهد التي خلّدتها عدسات المصورين حول العالم، وقليلة هي اللقطات التي أبدعت في وصف ما تعجز عنه الكلمات، لكن وحدها الأعين الخبيرة خلف عدسات الكاميرات تقتنص اللحظة المناسبة التي يتساوى فيها الزمان بالمكان وتجمدها إلى الأبد... إنهم المصورون المبدعون، يشكلون بالضوء لوحاتٍ تتجاوز حدود الجغرافيا واللغة وتترك أثراً خالداً في ذاكرة الناس. المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر2018 »، الذي سينطلق في الشارقة تحت شعار «لحظات ملهمة» خلال الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر المقبل، يحتفي بالمبدعين، ويقدم صورهم وحكايات اللحظة التي ألهمتهم لالتقاطها، ويسلط الضوء على ما توحي به الصورة من «لحظات ملهمة» تتجسد في قضية مرتبطة بالجمال والعدالة والخير أو بمرحلة وقفت فيها البشرية على منعطف فتدخلت الصورة لتؤثر في وعي الناس وتساعدهم على اختيار مسارهم.

جماليات استثنائية

علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، وأحد أشهر المصورين المتخصصين في التصوير تحت الماء، في رصيده العديد من الإصدارات الوثائقية والأفلام، من أبرزها صورة الفيل الآسيوي )إليفاس مكسيموس(، التي يظهر فيها الفيل «راجان» البالغ من العمر 60 عاماً، يسبح في مياه المحيط. «راجان» هو أحد الفيلة الآسيوية، التي ليس من المتوقع أن تراها تسبح في المحيط، ولكنه وجد متعته في السباحة مع السياح ضمن برنامجه التقاعدي.

 

وجوه

ببراعة التقط المصور المصري ذو الأصول الكورية عبدالرحمن جابر صورة القروي وهو يحتضن ناقته، ضمن مشروعه الفوتوغرافي الذي حمل عنوان «وجوه مصر ،» عمد من خلاله إلى تسليط الضوء على جوهر الثقافة الشعبية للمجتمع المصري بتجلياته، إذ استطاع من خلال التفاصيل التي اشتملت عليها الصور أن يعكس الجماليات والعناصر الخلابة التي يحتوي عليها المجتمع المصري، ولا سيما أهل القرى.

وجوه من مصر

 

تجلّيات الفرح

الفرح في أقصى تجلّياته، والسعادة حين تنبع من مقومات قليلة، هذا ما تتحدث به لقطة المصور الفلسطيني محمد محيسن، التي التقطها لأطفال من أفغانستان يلهون في مخيم لجوء في مدينة إسم أباد الباكستانية، حيث ا استطاع أن يترجم الفرح البالغ الذي يظهر على الأطفال ويؤطره في لوحة ضوئية صاغتها عدسة كاميرته.

صائد السلمون

في صور استثنائية ونادراً ما تشاهد عن كثب، يأخذ مصور الحياة البرية التابع لشبكة ناشيونال جيوغرافيك الكندي بول نيكلن زوّار معرضه والمتابعين لصوره في رحلة سحرية إلى القطب المتجمد الشمالي والسهول البرية الكندية فيلتقط صورة لأحد الدببة وهو يطارد سمك السلمون لحظة خروجه من الماء الضحل بعد أن سئم البحث عن سمكة في نهر شمالي مدينة يوكون الكندية.

بعد رابع

فابيان أوفنر مصور تكمن عبقريته في تعبيره البصري عن التأثيرات غير المرئية للعلوم الطبيعية وخصائص الزمن.

وتحفل مسيرة أوفنر في التصوير بالعديد من الصور الفوتوغرافية المميزة في فكرتها. ومن أبرز أعماله «منحوتات اللانهاية»، التي تضم صوراً فريدة من نوعها تظهر رصاصة تنفذ من خلال مزهرية أثرية. حيث التقط أوفنر 32 صورة من زوايا مختلفة لإظهار أبعاد مختلفة وجوه من مصر للمزهرية.

Email