فندق لبناني يحكي التاريخ على جدرانه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحكي فندق صوفر الكبير في لبنان بالرسم والرقص والموسيقى مئات الحكايات عن مبنى اختزن أسرار ملوك ورؤساء وفنانين على مدى أكثر من قرن من الزمن. ولأول مرة فتح الفندق أبوابه أمام الزائرين لفترة وجيزة لاكتشاف فصول من الذاكرة التي لا تزال محفورة على جدرانه.

ذاكرة

ويتمكن الزائرون حتى 21 أكتوبر الجاري من الاطلاع على الذاكرة المثقوبة ببصمات الحرب والتي تحولت لجزء من ديكور الفندق. ففي الطبقة الأولى من الفندق يتنقل الفنان والناشط البريطاني توم يونغ شارحاً للزائرين خلفيات كل لوحة مرسومة على الجدران، ومزهواً بما أنجزه من رسومات، يشير يونغ إلى لوحاته موضحاً تفاصيلها وأبعادها، ويقول للصحافيين: «هذا فريد الأطرش، وهذه أخته أسمهان، أو آمال الأطرش، كانا هنا في الفندق، ظلّا هنا، وهنا نراهما يتناولان القهوة مع أم كلثوم».

ويتابع شرح المزيد من الرسومات، حيث يطلع الجمهور على 60 لوحة اتخذت مكانها على الجدران العتيقة وبينها رسومات للممثل المصري عمر الشريف والموسيقار المصري محمد عبدالوهاب والأديب اللبناني أمين الريحاني، وجمعيهم كانوا نزلاء الفندق في النصف الأول من القرن الماضي. وفي غرفة تحتوي على طاولة روليت قديمة متهالكة رسم يانغ لوحة لمسؤولين عرب وبريطانيين بناءً على صور اجتماع جامعة الدول العربية الذي عُقد عام 1947 في الفندق.

Email