مؤتمر صحفي لمحكمي الجولة قبل النهائية

تحكيم جوائز «الإيمي» في أبوظبي..9 أعوام من التميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فئة الأفلام القصيرة وفئة برامج الأطفال، جاءت هذا العام على طاولة محكمي الجولة قبل النهائية لجوائز «الإيمي» العالمية المتخصصة في الإعلام والإنتاج التلفزيوني، والتي تقام في أبوظبي للمرة التاسعة على التوالي، وتستضيفها شركة «بيراميديا» للاستشارات والإنتاج الإعلامي، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية.

وفي ختام أعمال التحكيم، تحدّث الفنانون والمخرجون عن التجربة، وتطرقوا إلى الأعمال العربية، من خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس، بفندق باب القصر في أبوظبي.

اعتراف

في مستهل المؤتمر قال شيرين غابريال، مدير مجموعة «بيرميديا»: إن تواصل التحكيم للمرة التاسعة في أبوظبي، يشكل اعترافاً بالدراما العربية. وأضاف تم اختيار الفنانين المشاركين في التحكيم من خلفيات وجنسيات مختلفة، وهو ما يضيف للفنان وللمسابقة، وذكر أن الأعمال العربية تحكم من قبل محكمين غير عرب.

فيما أوضحت جيسيكا فرانكو، مدير لجان التحكيم من جوائز «الإيمي» الدولية أن الجولة تأتي تمهيداً للجولة النهائية، التي ستعقد في نيويورك نوفمبر المقبل. وبدوره، قال الممثل السوري باسم ياخور: نعمل بشكل منفصل في لجنة التحكيم، فكل عضو في اللجنة يتخذ قراره، من دون أي نقاش مع أحد، لأجل ألا يكون هناك تأثير متبادل.

وأضاف: وفق معايير التحكيم يضع كل محكم الدرجة التي قدرها للعمل بلا مداولة مع غيره، ومن جهة أخرى عبّر ياخور عن رأيه بالأعمال العربية المشتركة بالقول: «أنا لا أحبها، لأن المصري ممكن أن يشاهد عملا سوريا، أو العكس، وهذه الأعمال العربية في معظمها غير ناجحة».

فائدة

وقال الممثل الإماراتي الدكتور حبيب غلوم العطار: «نستفيد من التجارب التي نشاهدها، وما يلفتني هو التشويق وإيقاع الأعمال، بينما تتعرض الأعمال للإطلالة في بلداننا لتصل إلى 30 حلقة تتناسب مع الموسم الرمضاني». وتابع: «الأعمال قريبة من الواقع، مثل المخاطر التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي. فهذه الأعمال قريبة من الناس وعلينا أن نضع هذا بعين الاعتبار».

وتحدّث العطار عن أهمية التسويق: «في الإمارات نعتمد على المؤسسات لنهضة ثقافية أو فنية، لكنهم لا يسوقون لأنفسهم، لذلك يجب دخول المال الخاص لتحريك المياه الفنية». من جانبها قالت الممثلة الأردنية صبا مبارك: «أعمالنا العربية لا تنقصها المنافسة من حيث الجودة والصناعة. ومن المفروض أن تأخذ هذه الأعمال فرصة جدية في الاستثمار».

ووافقتها الممثلة المغربية ميساء مغربي التي قالت: «أصبحت الأعمال العربية تنافس في كل مكان، وقد وصل فيلم «زيرو» إلى الأوسكار».

تجارب

وقالت الممثلة السورية ديمة الجندي: إنها السنة الثانية التي أحكّم فيها في جوائز «الإيمي» وكل عمل من هذه الأعمال يتميز بشيء مختلف عن غيره من تقديم أو تمثيل. وأوضحت: أعجبتني مسلسلات تشيلي التي تجمع أكثر ما يمكن من مقومات العمل الذي يوصل الفكرة، وهو ما يتناسب معي كوني ممثلة أهتم بالتفاصيل، وقال الممثل المصري عمرو يوسف: أرى من بعد التجربة أن المسلسلات العربية ترقى لمستوى الأعمال الأخرى.

خاصة أنهم بدأوا يستخدمون في التصوير الدرامي الكاميرا السينمائية. وأضاف: رأينا مستوى عالياً ومحترماً من الأعمال، وبالمقارنة مع الأعمال العربية أكثر ما ينقصنا هو الجرأة في طرح الأفكار.

برامج

وأوضحت المخرجة عبير السيد: يوجد شفافية في برامج الأطفال المشاركة، منها ما يعود لدول أوروبا، أو كندا والبرازيل، وأميركا اللاتينية. وقالت المنتجة التنفيذية اللبنانية نتالي حبيب: من خلال مشاهدة الأعمال علينا أن ندعم فكرة الأعمال التربوية، لأننا نتعامل في المنطقة مع الأطفال بتقصير.

وأضافت: علينا أن نهتم بالمحتوى وهو ما سيفتح سوق الإنتاج للأطفال، وذكرت الممثلة المصرية أروى جودة: الفئة التي تم تحكيمها في هذه الدورة، لم تنتج في أعمالنا العربية، وهي عبارة عن أفلام قصيرة، ومسلسلات على الهواتف النقالة.

نجاحات

في تصريح لها، قالت نشوة الرويني عضو مجلس إدارة «الإيمي» والرئيس التنفيذي لـ«بيراميديا»: التواجد العربي في هذه الجوائز آخذ في التقدم، وكل من يشترك في التحكيم يحق له أن يقدم طلباً للالتحاق بالأكاديمية، وتتم دعوته للمشاركة في فعاليات الأكاديمية، وهو ما ينعكس على مستوى الإنتاج.

Email