إمكانات الدولة تجذب صناع السلسلة السينمائية المشهورة

أبوظبي تكمل مهمة كروز «المستحيلة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في كواليس تصوير الأفلام تفاصيل كثيرة، بعضها يرى النور، وأخرى تظل حبيسة أدراج شركات الإنتاج، ويبدو أن مشهد قفزة «هالو»، التي نفذها الممثل الأميركي توم كروز في «مهمة مستحيلة: السقوط» للمخرج كريستوفر ماك كويري، استطاع التحرر من قبضة الإنتاج، ليتحول إلى مادة إعلامية خصبة، حطت رحالها في معظم وسائل الإعلام العالمية.

لاسيما بعد أن لعبت العاصمة أبوظبي دور البطولة في تنفيذ المشهد، بعد توفيرها لكروز وفريق فيلمه، الذي يعد الأحدث في السلسلة السينمائية المشهورة، كل الإمكانات التي يحتاج إليها لإنجاز اللقطة الخطيرة التي آثر كروز تنفيذها بنفسه على ارتفاع 25 ألف قدم.

تصوير مشاهد من فيلم «مهمة مستحيلة: السقوط» في أبوظبي، لم تكن التجربة الأولى لتوم كروز في الإمارات، فقد سبقها بسبع سنوات، بمشاهد تسلقه لبرج خليفة في دبي، والتي توجت أحداث فيلمه «مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح» (2011)، آنذاك، استطاع كروز أن يحبس أنفاس الجمهور، في مشهد انزلاقه عن برج خليفة أثناء تسلقه، وها هو يعيد الكرة مرة أخرى، في أبوظبي، بتنفيذه لـ«قفزة هالو» الحرة، التي طالما ارتبطت بالمهام العسكرية، ليدلل ذلك على ما تمتلكه الإمارات من إمكانات أصبحت جاذبة لتوم كروز وصناع سلسلته المشهورة.

مساهمة

«التدرب على قفزة «هالو» احتاج إلى عام كامل»، وفق ما أورده موقع «بيزنس انسايدر» في تقريره حول الفيلم الذي جمع حتى الآن أكثر من 366 مليون دولار عالمياً، مبيناً أنها احتاجت إلى معدات خاصة، وتدريب طويل، حيث اضطر صناع الفيلم إلى بناء نفق خاص للرياح، لمحاكاة القفزة التي تكرر تنفيذها في فضاء أبوظبي نحو 100 مرة، بغية التقاط الزاوية الصحيحة لها، والتي تم استخدامها في الفيلم.

الموقع أشار أيضاً إلى أن جهود كروز وفريقه كان بالإمكان خسارتها، لولا مساهمة أبوظبي في الفيلم، والتي أنقذت المشهد، بعد توفيرها لطائرة «C17» العسكرية، وسماحها لكروز بتنفيذ القفزة على ارتفاع 25 ألف قدم، بعد ارتدائه قناعاً خاصاً لتزويده بما يحتاج إليه من أكسجين خلال سقوطه الحر.

وبحسب «بيزنس انسايدر»، فقد كان مشهد قفزة «هالو» مهدداً بالإلغاء، بسبب عدم سماح سلاح الجو الملكي في إنجلترا، لتوم كروز وفريقه بتنفيذ القفزة عن ارتفاع 25 ألف قدم، مبيناً أن «سلاح الجو الملكي سمح له بالقفز عن ارتفاع 12 ألف قدم أقصى حد»، وهو ما دعا صناع الفيلم إلى مخاطبة لجنة أبوظبي للأفلام، التي بدورها خاطبت سلاح الجو الإماراتي، والذي وافق على توفير الطائرة العسكرية، التي مكنت كروز من تنفيذ القفزة في فضاء أبوظبي. ووفق «بيزنس انسايدر» فقد أكد صناع الفيلم أن «عدم ذهابهم إلى بلد آخر، كان سيظهر اللقطة وكأنها مزيفه، وغير حقيقية».

رسالة شكر

نحو ثلاثة أسابيع أمضاها توم كروز في أبوظبي، قضاها في التدرب على قفزة هالو، التي نفذت على مدار 10 أيام، وفق بيان هيئة المنطقة الإعلامية «تو فور 54» في أبوظبي، في وقت وصف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساهمة سلاح الجو الإماراتي في الفيلم بـ«الخطوة الذكية»، حيث مكنته من استعرض إمكاناته على الشاشة الكبيرة، لاسيما أن أسلوب قفزة «هالو» عادة ما تستخدمها الجيوش في عمليات إمداد قواتها على الأرض بالعتاد والإمدادات الأخرى، وهي عادة ما تنطوي على مخاطر خاصة.

كروز المعروف بجرأته وعشقه لتنفيذ اللقطات الخطيرة في أفلامه، توجه بالشكر إلى كل من رافقوه وساعدوه في نجاح قفزة هالو، وذلك وفق مقطع مصور نشرته «فيكس اند ذا سيتي» عبر قناتها على موقع اليوتيوب، والذي يظهر تفاصيل استعدادات كروز وطاقمه أثناء إقدامهم على تنفيذ القفزة في أبوظبي، حيث قال كروز في أول تصريح له بعد إنجازه للقفزة: «كل شيء كان جيداً، والتدريب أيضاً، وكل واحد منا قام بعمله على أكمل وجه، شكراً لكم جميعاً على هذا الإنجاز».

 

Email