ندوة في مركز جمال بن حويرب تستعرض 4 عقود من عمرها في الإمارات

إعلاميون: مواقع «التواصل» أكبر تحديات الصحافة التقليدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع إعلاميون شاركوا في ندوة احتضنها مركز جمال بن حويرب للدراسات في مقره بجميرا في دبي، مساء أول من أمس، على أن أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الصحافة في وقتنا الحالي، يكمن في تحولات وسطوة وسائل التواصل والتبدلات السريعة لهذه الآليات التي أصبحت تقوم بالدور الإعلامي، ساحبة البساط من الصحافة في شكلها التقليدي.

واستعرضت هذه الندوة التي شارك فيها الإعلاميان تاج الدين عبد الحق وخليل البري وقدمها الشاعر والإعلامي حسين درويش، تجربة 4 عقود من تاريخ الصحافة في الإمارات. وذلك بحضور الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور شهاب غانم، والعميد المتقاعد محمد صالح بداه العوضي، ورشاد بوخش رئيس جمعية حماية التراث في الدولة، والباحث راشد بن هاشم، وطلال العلي.

وتحدث حسين درويش في بداية الندوة عن أن اختيار موضوعها جاء لأهميته الإعلامية. ثم استهل تاج الدين عبد الحق كلامه بتقديم شهادة حول الصحافة الإماراتية: تأسيساً وتطوراً، ذلك بعد معايشة مستمرة له زادت على 40 عاماً، إذ بين أنها قطعت أشواط تطوير نوعية.

وأضاف: إن الصحافة الإماراتية والإعلام عموماً، كانا جزءاً من المشروع الوطني المتمثل في قيام الاتحاد، وأشار إلى الاهتمام الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإعلام وحرصه على توظيفه في دعم الاتحاد وتدعيم مؤسساته.. كما كان سخياً مع الصحافة، وتجلى ذلك في عام 1977 بإقرار دعم مالي سنوي للصحف الخاصة وشراء مطابع وتخصيص مبان لها.

وبين عبد الحق أنه كان لاستلام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مسؤولية الإعلام، وكيلاً ثم وزيراً، في وقت سابق، كبير الدور في إعطاء دفعة مهمة للعمل الإعلامي وأدخل الإمارات باب المنافسة الإقليمية، وخلق أجواء من الحماسة.

وأشار عبد الحق إلى أنه أصبحت الإمارات مركز جذب لكبريات المؤسسات الأعلامية في عالمنا.. كما لفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تسحب البساط من الصحافة التقليدية، وتربك الإعلام المحترف.

نافذة وناقدة

ومن جهته، لفت خليل البري إلى أن الصحافة الإماراتية تناولت شتى القضايا وعالجتها بموضوعية.. فقد كانت تتم الكتابة في موضوعات متعددة تلامس قضايا المجتمع، ويسلط الصحفيون الضوء على أي خلل تعاني منه بعض القطاعات، مبيناً أن الصحافة التقليدية اليوم بحاجة لأن تجدد آليات عملها وأن تطور مساقات تناولها وتواكب وتنافس بقوة الإعلام الرقمي.

بعد كلام البري، كانت الندوة مثاراً لنقاشات وتدخلات نوعية، تطرقت إلى جوانب متعددة من موضوع المحاضرة، حيث تحدث الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن الدور الريادي الذي تقوده الإمارات حالياً على مستوى الإعلام العربي، والبصمات الواضحة لهذا الدعم.

Email