أكد لـ«البيان» رضاه عن تجربته الأولى في التأليف والإخراج

عبد الله زيد كوميدي مشاكس في «حدك مدك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم تعوّد أقدامه ملمس خشبة المسرح فإنه استطاع حجز مكانه في صدر الدراما الإماراتية، بعد نجاحه في اجتياز اختبارات الكوميديا عبر سلسلة أعمال قدمها خلال السنوات الماضية، بدأها في «طماشة» ولم تنتهِ في «أبوالملايين» و«حبة رمل» الذي ارتدى فيه قناع شخصية «يعروف»، فها هو الممثل الإماراتي عبدالله زيد يعود مجدداً ليعانق الكوميديا عبر «حدك مدك» الذي يعرض على قناة سما دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، حيث يرتدي فيه قناع شخصية كوميدية مشاكسة تعودت تنفيذ المقالب في الآخرين.

«حدك مدك» تعد تجربة عبدالله زيد الأولى في التأليف والإخراج، ويبدو أنها استطاعت أن تصافح النجاح من خلال ردود الفعل «الطيبة» التي حققتها على الساحة المحلية حتى الآن، وهو ما يرسخ عبدالله زيد ممثلاً كوميدياً بامتياز، ليبدو أنه ماضٍ في هذا الطريق، وفق ما أكده عبدالله لـ«البيان» من أنه «لا نية لديه لخلع عباءة الكوميديا عن كاهله»، مبيناً أن دخوله على خط الإنتاج والتأليف لا يعني انفصاله عن السيناريست جمال سالم.

«حدك مدك» واحد من الأعمال التي يمكن للمشاهد أن يقع في غرامها من الحلقة الأولى، وفيها يأخذنا عبدالله زيد نحو ستينيات القرن الماضي لنعيش أجواءً تراثية في قرية لا يزال أهلها متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، ويعيشون في حياة عنوانها الرئيس هو «البساطة».

في حلقات العمل نتابع الصديقين «حدك» و«مدك»، حيث يتميز «حدك» بذكاء حاد ودهاء لافت، دائم على افتعال المشكلات والمقالب في الآخرين، والتي تقع في النهاية على رأس صديقه «مدك» (الممثل جمعة علي) الذي يمتاز ببساطته وطيب قلبه، ويقع دائماً ضحية لمقالب صديقه «حدك» الذي يخرج منها بذكاء وحنكة. العمل الذي أنتجته مؤسسة دبي للإعلام لم يقتصر فقط على شخصيتي «حدك» و«مدك» وإنما تضمن أيضاً شخصيات كوميدية عديدة، مثل شخصية النوخذة وبناته فنون وخلود، والمطوع أبوخالد، وشاعر القرية مخلص، ومعتوق وبلقيس، وغيرها.

دافع

بأسلوب المتصل المنفصل، فضّل عبدالله زيد أن يقدم عمله، الذي تتضمن حلقاته 30 قصة مختلفة في توجهاتها ورسائلها، وعن ذلك قال: «في الواقع هذا العمل هو أول تجربة لي في الإنتاج، وبالنسبة لي فالتأليف مثَّل تجربة جديدة، ومختلفة، وأعترف بأنها عملية متعبة، خاصة أنني كنت أعمل تحت ظروف قاسية، حيث أقوم بتأليف النص والتصوير في الوقت نفسه، ولكن بحمد الله أعتقد أن النتيجة كانت مُرضية، وهذا يعطيني دافعاً أكبر لأن أعيد تكرار التجربة مجدداً».

زيد أكد أن اختياره أسلوب العمل المنفصل المتصل لم يكن أمراً هيناً. وقال: «هذا النوع متعب للغاية، خاصة أنه يتعلق بالتراث، ولا أذكر أنه قدم سابقاً عملاً تراثياً إماراتياً بهذه الطريقة». مؤكداً في الوقت نفسه أن اختيار رأس الخيمة موقعاً لتصوير العمل جاء بناءً على طبيعة الظروف التي فرضها سيناريو العمل، الذي اضطر لأجله إلى بناء قرية تراثية متكاملة.

مفاوضات

دخول عبدالله زيد مجال التأليف كان لا بد أن يشكل مؤشراً للاستفسار عن طبيعة علاقته مع السيناريست جمال سالم، الذي رافقه في معظم أعماله التلفزيونية، وبرده على سؤال حول ما إن كان تأليفه لـ«حدك مدك» بمثابة إعلان انفصال عن جمال سالم، أجاب عبدالله بالقول: «لن يكون هناك انفصال بيني وبين جمال سالم، وهو أمر مستحيل، حيث يبقى جمال المعلم والأستاذ بالنسبة لي»، كاشفاً في هذا السياق عن وجود مفاوضات بينه وبين جمال حول تقديم أعمال تلفزيونية جديدة، إضافة إلى فيلم سينمائي خلال الفترة المقبلة.

Email