جلسة متخصصة نظمت تحت عنوان «استكشاف الثقافات حول العالم»

«الشارقة الرمضاني» يناقش دور الرحلات في نقل الحضارات

سلطان بن أحمد القاسمي يتوسط محمد خلف وطارق علاي والمتحدثين في الجلسة من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت ثالث جلسات المجلس الرمضاني، الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام، أول من أمس.

مفهوم الرحلات ودورها في استكشاف الحضارات ومعايشة الثقافات المختلفة لشعوب العالم. وذلك تحت عنوان «استكشاف الثقافات حول العالم»، التي تناولت مفهوم الرحلات ودورها في استكشاف الحضارات، ومعايشة الثقافات المختلفة لشعوب العالم، وتطرقت الجلسة إلى ثقافة الرحلات، وما تعكسه من أهمية في تجسيد أحداث الأعمال الأدبية والسرد القصصي والتاريخي للثقافات والشخصيات، ومعايشة الحضارات المختلفة.

وقد حضر الجلسة الرمضانية، التي أقيمت في مسرح المجاز، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين والكتاب، ومختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتحدث في الجلسة عبد الوهاب الحمادي وأسعد الظافر ومحمد كاظم، وأدراها الإعلامي محمد ماجد السويدي. وقال الروائي والرحالة الكويتي، عبد الوهاب الحمادي، إن الناس شعروا بالضجر من الرحلات التقليدية، فكان هذا التوجه للرحلات التي تهدف للاختلاط بالثقافات الأخرى، وتحدث عن تجربة رحلة كانت بعنوان (باب أبوظبي)، استهدفت إمارة أبوظبي والعين.

حيث تعرف المشاركون إلى أماكن وآثار جديدة في إمارة أبوظبي، لم يحظوا بفرصة التعرف إليها مسبقاً، وقال إن هذه الرحلات التي تولد تقارباً بين ثقافات الشعوب المختلفة، وعن أهمية الارتباط بالمكان، ذكر الرحلة المستوحاة من رواية (فئران أمي حصة)، للكاتب سعود السنعوسي، التي شارك فيها 40 شخصاً، زاروا الأماكن التي جرت فيها أحداث الرواية خلال فترة الستينيات.

فكرة ملهمة

وعن الفكرة الملهمة لخلق رحلة ثقافية، قال أسعد الظافر، أحد المتحدثين، وصاحب تجارب في مجال الرحلات الثقافية، إن عملية البحث عن مكان أو وجهة غير اعتيادية، ليس أمراً سهلاً، وصنع الإلهام للمشاركين والاستفادة من هذه التجربة، كما فعل في إحدى الرحلات لمجموعة مهتمة بالكتابة في أدب الطفل، فكانت الزيارة لبيت الأخوين غريم في منطقة قريبة من مدينة فرانكفورت في ألمانيا.

والأخوان غريم، هما من جمعا القصص الخيالية التي نراها الآن، حيث أطلع المشاركون على تجربتهما عبر هذه الزيارة، وبعد العودة، أسس أحد المشاركين مشروعاً لجمع كل الخرافات والقصص الخليجية والعربية، في كتب أطفال، والعمل أيضاً على مسلسل كرتون، حيث تحقق الإلهام والاستفادة من هذه الرحلات بعد العودة، حينما يسأل عن هدفه في هذه الحياة.

شغف وإلهام

أما محمد كاظم، فأكد أن الشغف والإلهام، هو أهم ما يشجع الناس على حضور هذه الرحلات الثقافية، وتحدث عن تجربة زيارة لمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية، حيث حضر هناك حفلا مهماً وارتدى زي أهل المنطقة وأنشد معهم الأناشيد، وشارك في تبادل الهدايا معهم، ودوّن هذه الرحلة، وحرص على نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

حيث أبدى المتابعون تفاعلاً كبـــيراً معها، وأعجبوا بمدى تفرد المناظر والجماليات التي تشتمل عليها منطقة الخليج العربي. وقال محمد كاظم، إن منـــطقتنا تحفل بالكثير من الأماكن التي تستحق الزيارة والاطلاع، إلا أن الانشغال بالوظـــائف والأســـرة والحياة، هو ما جعل البعض ينصرف عن البحث والزيارة.

وسائل التواصل

أكد المتحدثون خلال الجلسة، على دور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق لمثل هذه الرحلات، حيث تشهد هذه الرحلات بعد نشرها عبر هذه الوسائل، على تفاعل كبير من رواد هذه المواقع، الذين يبدون تفاعلاً كبيراً، من خلال طرح الأسئلة، وإبداء الرغبة في القيام بمثل هذه الرحلات مستقبلاً.

Email