بعد استقطابهم لأعمال درامية

الكوميديا في رمضان تفتقد نجومها الكبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظلت الكوميديا، ولسنوات طويلة، ركناً أساسياً في الدراما الرمضانية، تتميز بنكهتها، وبقدرتها في اللعب على قضايا المجتمع المختلفة بعد أن تضعها في قوالب «خفيفة الظل»، ومع انطلاق صافرة الماراثون الرمضاني، فقد بدت الكوميديا في الموسم الحالي، فاقدة لكبار النجوم، الذين دأبوا خلال السنوات الماضية، على تقديم أعمال مختلفة تحمل تواقيعهم.

ليبدو أن هيمنة الأعمال الدرامية وتلك التي تدور في ساحات الأكشن والإثارة، سبب مباشر في استقطاب كبار النجوم، مع غياب آخرين عن الساحة، وعلى رأسهم الممثل أحمد مكي، الذي تحول خلال العشر سنوات الماضية، إلى أشبه بـ «لازمة كوميدية» في رمضان، من خلال تقديمه لسلسلة «الكبير»، ليتوقف مكي عند حدود ما قدمه العام الماضي في مسلسل «خلصانة بشياكة» بالشراكة مع هشام ماجد وشيكو، بعد أن شُق عقدهما مع أحمد فهمي الذي أطل العام الماضي وحيداً في مسلسل «ريح المدام».

امرأتان ورجل

حضور كبار النجوم في الكوميديا هذا العام، بدا خجولاً، لا سيما بعد الإعلان عن مغادرة محمد هنيدي للسباق، بعد إقصاء «أرض النفاق» من لائحة الأعمال الكوميدية المصرية الرمضانية، والتي اقتصرت على أعمال لا تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة، ليظل أبرزها مسلسل «بالحجم العائلي» ليحيى الفخراني، والذي بدا مبشراً بعودة الفخراني إلى الساحة الكوميدية، بعد مرور أكثر من 12 عاماً، حيث كان آخر ما قدمه في ذلك هو «يتربى في عزو»، ليلتزم من بعده تقديم مسلسلات كرتونية بصوته..وغير ذلك.

الفخراني يعود هذا الموسم، ليروي حكاية كوميدية عن دبلوماسي سابق، يعشق الأكل، يفتتح مطعماً في إحدى القرى السياحية، متحدياً اعتراض زوجته، وتصاحبه في ذلك الممثلة ميرفت أمين التي يجتمع بها مجدداً بعد مرور 30 عاماً، حيث كان آخر أعمالهما فيلم «امرأتان ورجل» للمخرج اللطيف زكي، وقد عرض في عام 1987.

الصف الثاني

غياب الكبار عن الكوميديا، شكل فرصة جيدة أمام نجوم الصفين الثاني والثالث في الكوميديا، ليلمعوا في فضاء الدراما العربية، حيث نجد أن مصطفى خاطر قد أطل في «ربع رومي»، بينما علي ربيع، يلعب بطولة «سك على اخواتك»، أما بيومي فؤاد ومحمد ثروت ومحمد سلام، فيلعبون بطولة «خفة إيد».

وفي الأعمال السورية، بدا حضور الكوميديا خجولاً أيضاً ليقتصر على مسلسل «الواق واق» الذي يلعب بطولته عدد من نجوم الدراما السورية، حيث جاء العمل حاملاً إسقاطات مباشرة على ما تشهده الساحة السورية من أحداث دامية، فيما نافسه في هذا المجال مسلسل «بقعة ضوء» الذي تحول إلى ركن ثابت في السباق الرمضاني السوري، لما يتميز به من جرأة في الطرح وإسقاط مباشر على قضايا المجتمع.

Email