ظلت مجهولةً لـ800 عام

موسيقى هيلديغارد.. سيمفونية تمجد خالق الكون

يتردد صداها بقوة في العديد من صالات الموسيقى | من المصدرا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر القديسة هيلديغارد من بينغن أول مؤلفة موسيقية غربية يذيع صيتها ويصدح صوتها بأنغام لا يزال يتردد صداها بقوة في عصرنا هذا ممتداً من القرن الثاني عشر.

ظلت موسيقى هيلديغارد مجهولةً لـ800 عام، إلا أن العقود القليلة الماضية شهدت احتفاءً مجيداً برؤيتها المتصوفة، وكتاباتها، لا سيما موسيقاها التي اشتهرت إلى حدّ تسمية نبتةٍ وكوكب على اسمها. وشكلت هيلديغارد موضوعاً لعدد من الأفلام الوثائقية والرواية، كما ألهمت مجموعات من المؤلفات الموسيقيات الطليعيات اللواتي أطلقن على أنفسهن لقب فتيات «هيلدغيرلز».

وقد وصلت هيلديغارد، أخيراً، لتحتل موقعاً في برنامج «مونداي إيفننغ كونسيرتس»، وقد نظن أن السلسلة الموسيقية جديدة من نوعها، لكن حين تأسست في مدينة سيلفر لايك الأميركية، كانت الفكرة تنطوي على النظر للموسيقى خارج إطار حياة الحفلات العادية، وقد شمل ذلك موسيقيين محليين كشونبيرغ وسترافينسكي وآخرين قبل زمن باخ. إلا أن أياً منهم بالطبع لم يكن يعرف هيلديغارد آنذاك.

وافتتحت «مونداي إيفننغ كونسيرتس» الموسم بعدد من معزوفاتها الحماسية، وأغنيات أدتها خمس نساء من فرقة «أنسمبل فوكاتريكس».

تنير موسيقى هيلديغارد نوراً في قلب مستمعيها وتأخذهم بألحانها المشرقة ونغماتها الوجدانية إلى نشوة عالم يبتعد كلياً عن الموسيقى الدينية للعصور الوسطى، وكأنها تمجد خالق الكون بإشعاع وألق إلهيين.

Email