«كشتات» استكشاف لجماليات السياحة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمجرد أن تشاهد حلقة واحدة من برنامج «كشتات» الذي يبث على شاشة قناة سما دبي، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، فإنك تقع في غرام البرنامج، الذي يخرج فيه مقدمه أحمد الكتبي عن تقاليد التقديم التلفزيوني، حيث يبدو فيه عفوياً، خالياً من التصنع، عاكساً فيه ما تتمتع به الإمارات من أجواء ومناطق سياحية، سواء كانت برية أو بحرية، ليحمل البرنامج في ثناياه رسالة هادفة إلى الترويج لمقدرات الدولة وأماكنها على اختلاف أنماطها.

إلى جانب فكرته، فالبرنامج يتميز بمقدمه أحمد الكتبي، القادم أصلاً من دروب الإعلام الرقمي، ليحط متاعه في واحات الإعلام الرسمي، مستفيداً في الوقت نفسه من جملة الخبرات التي حازها خلال عمله في ساحات التواصل الاجتماعي، التي لم يغب عنها حتى بعد انتقاله إلى أروقة قناة سما دبي.

أحمد، وفي حواره مع «البيان»، أكد أن «كتشات» يتميز بكونه برنامجاً عفوياً، يهتم بتنشيط السياحة الداخلية في الدولة، قائلاً: إنه يشبهه تماماً، ومشيراً إلى أن الإعلام الرقمي، ورغم فاعليته، لم يصل بعد في مصداقيته إلى درجة نظيره الرسمي.

نحو منطقة حتا، يأخذنا أحمد الكتبي في حلقة البرنامج الأولى، حيث نتلمس فيها طيبة أهلها، ونسير في دروب تاريخها، ونتنفس هواء طبيعتها الغضة، ونطالع ما تزخر به من أماكن سياحية، ومشاريع قادرة على نقلها نحو مصاف المدن السياحية، وفيها لا يكتفي الكتبي بجولة الكاميرا في الأماكن الحديثة، وإنما يطل على زمن الماضي، ويقدم معلومات حول منطقة حتا، وتاريخها.

يتميز البرنامج بتقديمه العفوي، وخروجه عن المألوف، وعن ذلك يقول الكتبي: «البرنامج عفوي جداً، ويشبهني كثيراً، أكون فيه على طبيعتي».

وواصل: «في الواقع لا يوجد هناك إعداد مسبق له، على طريقة البرامج التلفزيونية الأخرى، ولذلك يشعر المشاهد أن الارتجالية حاضرة دائماً في معظم لقطات البرنامج، وهو ما أعتبره ابتكاراً في عملية التقديم، خاصة وأن طبيعة عملية التصوير مختلفة وتتضمن لقطات سريعة، تدمج بين طريقتي الإعلام الرسمي، والرقمي في آن واحد، بحيث يقدم لقطات يسهل على رواد التواصل الاجتماعي تداولها بسهولة على حساباتهم المختلفة».

ونوه الكتبي إلى أن طريقة التقديم العفوية ساعدته كثيراً. وقال: «هذه الطريقة، ساهمت في إخراجنا من القوالب النمطية التي عادة ما تخرج بها البرامج السياحية على الشاشة، فضلاً عن أنه ساعدني في تقديم المعلومة بشكل سلس إلى المشاهد، لتظهر جمالية المناطق التي نزورها في حلقات البرنامج».

ردود

في «كشتات»، يمضي الكتبي في دروب الإمارات، حيث ينتقل في كل مرة نحو منطقة جديدة، تاركاً لكاميرات البرنامج فرصة تنفس الجمال.

وقال: «في كل حلقة، لدينا مكان جديد، وهو ما يساعد على الترويج للسياحة الداخلية، ويبرز جماليات دولتنا»، مبيناً أنه حصل على الكثير من الردود الإيجابية حيال برنامجه. وقال: «بعد كل حلقة تصلنا الكثير من الردود الإيجابية، والاستفسارات عن طرق الوصول إلى هذه الأماكن، وأعتقد أن في هذا مؤشراً على ما حققه البرنامج من نجاح جماهيري».

يعد «كشتات» التجربة التلفزيونية الأولى للكتبي، الذي اعتاد الظهور على ساحات التواصل الاجتماعي، وعن هذه القفزة، قال: «في الواقع بدايتي كانت في الإعلام الرقمي، وأعتبر انتقالي نحو الإعلام الرسمي نقلة نوعية في حياتي المهنية، وبتقديري أن مصداقية الإعلام الرقمي، رغم ارتفاع درجة التفاعل معه، لم تصل حتى الآن إلى درجة الإعلام الرسمي، الذي يظل هو الأساس»، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً من تجربته في الإعلام الرقمي، من حيث اكتسابه الخبرة ومهارات الإلقاء والحوار، والتعرف على مصادر الخبر ومتابعته، وغيرها من الخبرات التي اكتسبها عملياً.

نزهات

«البرنامج يهتم بالدرجة الأولى بتنشيط السياحة الداخلية في الإمارات»، بهذا التعبير فضل أحمد الكتبي وصف برنامج «كشتات» الجديد، مضيفاً: «في هذا البرنامج لا نسلط الضوء فقط على المكان، وإنما على أهله أيضاً، ومدى صلاحيته لنزهات العائلات والشباب على حد سواء،ووضع المشاهد بأجواء المكان و يتعرف عليه ».

Email