عروض المهرجان تنطلق 5 أبريل على موقع يوتيوب

«شاشة صغيرة، أفلام قصيرة» مقدمة لاحتراف السينما

المهرجان يتيح الفرص أمام الشباب للتعبير عن شغفهم السينمائي عبر الهواتف المحمولة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتتح في أبريل المقبل، مهرجان «شاشة صغيرة، أفلام قصيرة» أبوابه على مصراعيها، أمام عشاق التصوير بالهواتف المحمولة، ليكشفوا فيه عن مكنونات مواهبهم في سرد الحكايات وتصويرها وإخراجها، متكئين فقط على ما يمتلكونه من هواتف متحركة وحكايات مختلفة، ليبدو المهرجان بالنسبة للشباب أشبه بخطوة أولى على طريق الاحتراف السينمائي.

المهرجان الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني للمرة الأولى في الإمارات، سيتيح أمام الجميع التعبير عن آرائهم، وليكونوا مبدعين، ففكرة المهرجان، بحسب ريحانة موغال، مديرة المهرجان، تهدف إلى إنشاء منصة جديدة لصناع الأفلام الشباب.

وقالت لـ «البيان» إن المهرجان يعمل على لفت الأنظار إلى المواهب الإبداعية الشابة، مبينة أن أفضل الأفلام ستحصل على فرصة ترويجها في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة المتحدة، وذلك خلال مهرجان الأفلام على الإنترنت الذي سينطلق في 5 أبريل المقبل على موقع يوتيوب.

متناول الشباب

«الفكرة هي إنشاء منصة جديدة لصانعي الأفلام الشباب لمشاركة القصص من منطقة الخليج العربي مع الجمهور حول العالم»، بهذا التعبير بررت ريحانة موغال، سبب إطلاق مهرجان «شاشة صغيرة، أفلام قصيرة».

وقالت: «بلا شك إنه كلما زادت المنصات الإبداعية المتاحة للناس للتعبير عن أنفسهم ومشاركة الروايات البديلة، كان ذلك أفضل. ونحن نهدف من خلال هذا المشروع إلى بناء مزيد من الثقة بين الناس باستخدام وسائل الفنون والتعليم والثقافة، إضافة إلى محاولة وضع صناعة السينما في متناول الشباب».

ريحانة موغال: المهرجان سيلفت الأنظار إلى المواهب الشابة

 

وأشارت إلى أن الكثير من الشباب يقومون بصناعة أفلامهم باستخدام هواتفهم المتحركة ويقومون بنشرها على الإنترنت. وقالت: «المهرجان جاء للمساعدة في لفت الانتباه إلى المواهب الإبداعية الشابة، ومن خلال بحوثنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن المهارات الخاصة بالثقافة وصناعة الأفلام من الإنتاج إلى التحرير، وجدنا أنه لا تزال المنطقة تفتقر إلى المهارات المطلوبة، وهذا المهرجان يعد وسيلة جيدة للبدء في تشجيع الشباب للتفكير في العمل بقطاع الأفلام»، منوهة بأن الشباب يحتاج إلى التشجيع والدعم لمتابعة العمل في المجالات الإبداعية، التي غالباً ما ينظر إليها على أنها مسارات مهنية صعبة مقارنة بمجالات أخرى مثل الهندسة أو الطب».

فكرة بسيطة

في دورة المهرجان الأولى التي تضم لجنة تحكيمها من الإمارات كل من المخرجة الإماراتية نهلة الفهد والمخرج عبد الله الكعبي، بقي الباب مفتوحاً من حيث تحديد موضوعات معينة للمسابقة، وبررت ريحانة السبب بـ «إتاحة الفرصة أمام أكبر قدر ممكن من المشاركين ليكونوا مبدعين قدر الإمكان»، وأضافت: «أحياناً يمكن لفكرة بسيطة أن تتحول إلى فيلم قصير مذهل».

وتابعت: طلبات المشاركة التي وصلتنا حتى الآن تميزت بالتنوع والاختلاف، بدءاً من الأسلوب الجاد إلى الوثائقية والأفلام الرومانسية وحتى الكوميدية.

وبخلاف مهرجانات الأفلام المحلية والعالمية التي تعودت على مد سجادتها الحمراء أمام الجميع، فهذا المهرجان سيتخذ من موقع يوتيوب شاشة لعرض أفلامه، حيث ستبدأ إدارة المهرجان، وفق ريحانة، بعرض الأعمال خلال فترة مهرجان الأفلام على الإنترنت الذي سينطلق في 5 أبريل ولمدة 10 أيام، متيحه بذلك الفرصة أمام الجمهور لمتابعة هذه الأعمال والتصويت للأفضل.

وتابعت: وجود المهرجان على الشبكة العنكبوتية، سيتيح أمام الجميع مشاهدة الأفلام المشاركة فيه، فضلاً عن كونه سيسهل على الشباب في المملكة المتحدة والعالم التعرف على طبيعة المجتمع الإماراتي والخليجي بشكل عام، وما يمتلكه من مواهب سينمائية.

تطوير

أكدت ريحانة موغال أن إعلان الفيلم الفائز بنسخة المهرجان الأولى، سيتم في 19 أبريل، وأشارت إلى أن إدارة المهرجان تتطلع إلى تطويره في المستقبل من خلال عقد شراكات محلية، بهدف تطوير برنامج يركز على مهارات الشباب ممن يسعون للعمل في قطاع السينما.

Email