حاكم الشارقة يصل باريس

عروض التراث الشعبي الإماراتي تبهر الفرنسيين

العروض قدمت أنماط الغناء والأهازيج المعروفة في التراث الشعبي الإماراتي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، يضم عدداً من كبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية الثقافية والفنية والإعلامية. ويشهد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال زيارته، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، افتتاح المعرض الدولي للكتاب في باريس الذي تحل فيه الشارقة ضيفاً مميزاً لهذه الدورة، ونظم معهد الشارقة للتراث، يوم أمس، عروضاً فنية تراثية أبهرت الفرنسيين، ضمن مشاركته في احتفالية اختيار الشارقة ضيفاً مميزاً للمعرض في دورته الـ38، التي تبدأ اليوم وتستمر حتى 19 مارس الحالي.

أنشطة وفعاليات

ويحضر صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال فترة وجوده في باريس، عرضاً فنياً تراثياً تقدمه فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني التي تعرض ألواناً مختلفة من الفنون الموسيقية الشعبية في عدد من المواقع الرئيسة في باريس، ويتابع سموه محاضرة أدبية مشتركة بين الجانبين الإماراتي والفرنسي.

ويزور سموه دار الأوبرا التي يشهد فيها حفلات تواقيع عدد من الإصدارات لأدباء ومؤلفين إماراتيين، على أن يختتم زيارته للعاصمة الفرنسية باريس بزيارة مقر معهد العالم العربي، الذي سيحتضن عدداً من الفعاليات الفنية والأدبية والثقافية.

ويضم وفد إمارة الشارقة كلاً من هيئة الشارقة للكتاب، ودائرة الثقافة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي، ومؤسسة الشارقة للإعلام، إضافة إلى جمعية الناشرين الإماراتيين، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات للنشر، واتحاد أدباء وكتاب الإمارات، ووكالة أنباء الإمارات، وجمعية الصحفيين، ورؤساء تحرير عدد من الصحف المحلية والعربية.

مكتبات

من جهة أخرى وزعت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها، أول مكتبتين على اثنتين من المؤسسات الثقافية الفرنسية ضمن مبادرتها «تبنى مكتبة» التي تهدف إلى دعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.

جاء توزيع المكتبتين بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال التي قدمت الأولى للمكتبة الوطنية الفرنسية، والثانية إلى معهد الشام لتعليم اللغة العربية في فرنسا المتخصص في تدريس العلوم الاجتماعية.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: «يعتبر الكتاب أهم الوسائل المعرفية للتواصل والتفاهم، ومن هذا المنطلق نحرص على أن تصل مبادرتنا في كلمات لتمكين الأطفال إلى الآلاف من الأطفال المهجرين حول العالم».

وأضافت الشيخة بدور إن الأطفال العرب الذين يعيشون في فرنسا وغيرهم من الأطفال من أصول مختلفة سيتواصلون عاطفيا بشكل أفضل مع ثقافتهم المضيفة عندما يتم إعطاؤهم الأدوات والفضاء لتطوير شعور واضح بالهوية يمزج بسلاسة ثقافتهم الأصلية مع السياق الجديد ضمن الدول المضيفة»، مؤكدة أن «الكتاب والمعرفة قادران على توفير مزيد من التسامح بين الثقافات المختلفة».

فنون إماراتية

وقد احتشد، أمس، المارة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، للتعرف إلى الفنون الشعبية الإماراتية التي تقدم فرقة الشارقة الوطنية عروضها أمام كاتدرائية مون مارتر وحديقة شون دو مارس عند برج إيفل، ناقلةً جانباً من التراث الإماراتي إلى الجمهور الفرنسي على أن تتواصل تلك العروض حتى 17 مارس الجاري.

4

تضمنت العروض 4 فنون، هي: النوبان على آلة الطنبورة، والليوا على آلة المزمار، والطبل الكبير «شيندو»، إضافة إلى فن الأنديما بالقربة التي تشبه القربة الإسكتلندية والهبان على القربة الجلدية.

Email