نورة الكعبي: جذور راسخة تجمعنا ورؤية مشتركة توحّدنا

مشاركة فاعلة للإمارات في معرض الرياض الدولي للكتاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد وفد إماراتي برئاسة نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور الدكتور عواد العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، وعدد من المسؤولين.

وفي كلمة ألقتها د.نورة الكعبي خلال الافتتاح، تقدمت بالشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية الشقيقة، لاختيارها دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف في المعرض، مثمنةً هذه اللفتة الكريمة التي تمثل سطراً جديداً في سجل التلاحم والترابط السعودي الإماراتي الممتد، تجسيداً للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين المبنية على أسس التفاهم المشترك، والموروثين الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة.

إرث زايد

وقالت الكعبي: «تحتفل الإمارات هذا العام بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسّخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصفها، رحمه الله، بقوله إن دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً، وإن المصير واحد».

وأضافت الكعبي: «تحظى المملكة العربية السعودية بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطر معاني الوحدة الوطنية ورسخ للقيم العربية والإسلامية. فقد تعاقب على هذه الأرض الطبية حضارات منحتها طابعاً فريداً وعمقاً ثقافياً رفيعاً. واليوم، تحتضن المملكة العربية السعودية هذا المحفل الثقافي الكبير الذي يُعد إضافة مهمة إلى جهود ومنجزات المملكة الحضارية التي لا مجال لحصرها».

وعن أهمية القراءة ودورها في توسيع مدارك الإنسان، قالت الكعبي: «إن أمة لا تقرأ هي أمة تعيش على هامش التاريخ والحضارة، فبالقراءة ستعانق هاماتنا نجوم السماء، فهي السبيل نحو الإبداع، وهي الوسيلة لبناء جيل من المخترعين والأدباء والمفكرين، ومن غيرنا أحق بمعرفة قيمة القراءة ونحن أمة «اقرأ». إن المطالعة هي غذاء العقل وأساس المعرفة، وبها اهتدينا إلى درب التقدم والتطور حتى استطعنا أن نحافظ على إرث أجدادنا، ونمهد الطريق أمام أبنائنا والأجيال القادمة من بعدهم».

وتترأس الكعبي الوفد الإماراتي إلى المملكة العربية السعودية القادم على هامش المشاركة في المعرض الذي يضم نخبة من كبار الشخصيات وأبرز الفنانين والكتاب والأدباء من دور النشر والمؤسسات الثقافية الإماراتية.

وسيشهد جناح الإمارات في المعرض تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفعاليات وبرامج الأطفال، بما في ذلك الجدارية المشتركة التي ستجمع فنانين من البلدين، والحلقة الشبابية التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» ومركز الشباب العربي، وتسلط الندوات الثقافية الضوء على واقع النشر في الإمارات وتجارب النجاح في مجال النشر والقراءة.

علاقات

ويعكس جناح الدولة المشارك مدى قوة وعمق العلاقات التاريخية التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، من خلال مساحة تفاعلية غنية بالمكونات البصرية الحديثة والكلاسيكية ووسائل التواصل التقليدية والمتطورة.

من جهة أخرى، يشارك نادي تراث الإمارات في فعاليات الدورة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018 التي انطلقت أمس بعنوان «الكتاب- مستقبل التحول»، وتستمر حتى 24 مارس الجاري، وذلك ضمن الوفد الوطني الإماراتي.

ويعتبر المعرض من كبرى الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، والأكثر مبيعاً من بين المعارض العربية، حيث يزور المعرض سنوياً ما يزيد على خمسمـئة ألف زائـر.

Email