نهيان بن مبارك يزور الفعاليات

اختتام مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة

■ نهيان بن مبارك خلال جولته على فعاليات المهرجان | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة 2017، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي عقدت على مدار ستة أيام في العاصمة أبوظبي بمشاركة أكثر من 700 صقار وخبير وباحث يمثلون أعرق الأندية والجمعيات ومدارس الصقارة الدولية في أكثر من 90 بلداً من مختلف قارات العالم.

وحقق المهرجان نجاحاً مبهراً في استقطاب أنظار الإعلام العالمي إلى تراث الصقارة العربية وسلط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات في الحفاظ على البيئة وصون التراث والصيد المستدام.

جولة

وزار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أمس، فعاليات المهرجان، واطّلع خلال جولة في أحياء المهرجان التراثية، على العديد من الفعاليات التي تشارك بها الدول المشاركة في المهرجان، ومساحات ورش العمل.

وتجول في معرض «الصقارة.. أصالة وقصة حضارة»، الذي يستعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تؤرخ للدورات السابقة للمهرجان، من بينها أكثر من مئة صورة نادرة لفعاليات المهرجان في دورته الأولى، التي أقيمت بتوجيه ورعاية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تاريخ المهرجان منذ عام 1976، كما زار منصة «مهرجان الشيخ منصور للخيول العربية الأصيلة»، و«جناح نادي صقاري الإمارات»، وخيم المبادرات الدولية.

فعاليات

وتضمنت الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان ، سلسلة ورش عمل في المخيم الصحراوي الذي أعد في منتجع تلال العين - رماح حيث قضى الصقارون أوقاتا مليئة بالمتعة والإثارة في أحضان الصحراء مارسوا خلالها فنون الصقارة وشاركوا في رحلات صيد بصحبة صقارين إماراتيين على ظهور الخيل والإبل كما حضروا عروضاً حية للصقور قدمها نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين.

وناقش الصقارون والباحثون المشاركون في المخيم قضايا عدة منها تراث الصقارة عبر التاريخ والاتفاقيات والتشريعات الدولية للصيد والاستراتيجيات المستقبلية للصقارة في العالم والتقنيات والأساليب السليمة في الحفاظ على الصقور وطرائدها والقضايا المتعلقة بحقوق الحيوان والتغذية والرعاية البيطرية للطيور الجارحة.

ورش

وأقيمت ورش فنية عن الأعمال الجلدية لصناعة براقع الصقور ومعدات الصقارة شارك فيها صقارون من إيطاليا وجنوب أفريقيا اضافة الى دروس عملية استعرضت خلالها طرق مختلفة لصناعة الأفخاخ قدمها صقارون من الإمارات.. وتم استعراض أجهزة تحديد المواقع بواسطة أنظمة التتبع عن بعد .

الإضافة إلى نقاشات حول استراتيجيات الاتحاد الدولي للصقارين وندوة بعنوان «النساء والصقارة» قدمتها إليساندرا أوليفيتو. وشكل المهرجان فرصة ذهبية للصقارين والباحثين للتواصل والتفاعل فيما بينهم وتبادل الخبرات بشكل مباشر والتعرف على التقاليد المتنوعة لهذه الرياضة في أماكن مختلفة من العالم..

كما شهد انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للصقارة الذي نظمه نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع جامعة نيويورك - أبوظبي والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة وأقيمت فعالياته في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في حديقة العين حيث أعلن من خلاله عن إطلاق مشروع بحثي بعنوان «التصورات القديمة عن الصقارة العالمية» يسعى إلى استقصاء آراء العلماء من مختلف التخصصات الأكاديمية، كما حاضر في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين في تاريخ الصقارة والتراث الإنساني.

إقبال

وحظيت الفعاليات المخصصة للجمهور بإقبال جماهيري كبير بزيادة قدرها 30% عن الدورة السابقة الأمر الذي يجسد شعبية هذه الرياضة وارتباطها بالهوية الوطنية لأبناء الإمارات ودول الخليج والوطن العربي.

وشهد اليوم الأخير من المهرجان زيارة عدد كبير من العائلات ممن اصطحبوا أطفالهم حيث خصص المهرجان ركناً للنشء والعائلة يقدم عدداً من الأنشطة التعليمية والترفيهية لمختلف الأعمار .

حيث أقيمت ورش عمل تفاعلية وعروض لقصص مدهشة عن الصقور ومقابلات مع صقارين مشهورين إلى جانب ورش فنية تعلم الأطفال صناعة براقع الصقور أو تشكيلها بالصلصال مع مجموعة من المسابقات التي قدمت جوائز قيمة للمشاركين كما تسنى للأطفال تعلم حمل الصقر والتقاط صور معه والالتقاء بالشخصيتين المحبوبتين «حبور» و«صقور».

وفيما حازت جهود اللجنة المنظمة رضى الكثير من الجمهور من حيث انتشار افرادها بشكل مدروس في جنبات المهرجان ومد يد العون للجمهور إلا أن العديد من الزوار طالبوا بتمديد أيام فعاليات المهرجان.

تكريم

نظم «نادي صقاري الإمارات»، ضمن فعاليات المهرجان، حفل تكريم لسبعة وعشرين صقاراً وباحثاً من الرواد الذين شهدوا الدورة الأولى لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، وقد حضر التكريم جمع من الصقارين والباحثين والخبراء، والعديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة، إضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

Email