«دهاليز الظلام» يفضح تسجيلات التنظيم السري للإخوان

بعنوان «عدل في وضح النهار»، عرض الجزء الرابع والأخير من المسلسل الوثائقي «دهاليز الظلام»، والذي يستعرض جميع التفاصيل المتعلقة بالتنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات، وذلك مساء أمس على قناة أبوظبي، وكشفت هذه الحلقة بالصوت والصورة العديد من اجتماعات التآمر على الوطن، من خلال تسجيلات اجتماعات التنظيم السري. كما استعرض الوثائقي شهادات عدد من حضور جلسات المحكمة من قانونيين ومحامين وإعلاميين، بدءاً من أولى جلسات المحكمة الاتحادية العليا التي كانت في 4 مارس من العام 2014.

محاكمات

وكانت أولى جلسات محاكمة أعضاء التنظيم السري، قد جرت بحضور 25 إعلامياً وعدد من ممثلي المجتمع المدني، وأهالي المتهمين الذين وصل عددهم إلى 180، وفيها يتم محاكمة 94 متهماً من بينهم 8 متهمين خارج الدولة. بتهمة مناهضة المبادئ التي يقوم عليها الحكم، والسعي إلى الاستيلاء على الحكم، والارتباط بمنظمات خارجية على رأسها تنظيم «الإخوان المسلمين»، وجمع أموال في سبيل دعم نشاط التنظيم، وإقامة مجلس إدارة للتنظيم، ولجان تنظيمية ومجلس شورى ولجنة موارد ومكاتب إدارية، وإقامة مجلس نسائي، نحو تنشيط العمل السري النسائي، ومجلس لشورى النساء وعدد من اللجان المركزية، واستقطاب الأفراد بحيث يكون الولاء للتنظيم لا للدولة، وإنشاء لجنة لاستثمار الأموال من الاشتراكات والزكاة والصدقات والتبرعات، وإقامة لجنة إعلامية تخدم أغراض التنظيم.

وخلال المحاكمات، تم الاستماع إلى مرافعات المتهمين التي وصل وقت إحداها إلى 30 دقيقة، كما كان لديهم الحق في اختيار المحامي الذي سيدافع عنهم. رغم وجود الطابع السياسي في القضايا.

أدلة

وركز الوثائقي على الجلسة الخامسة التي تعتبر من أطول جلسات المحاكمة في تاريخ الإمارات، والتي أقيمت في 26 مارس من العام 2014، وفيها عرضت المحكمة العديد من المقاطع المرئية والتسجيلات، وللمرة الأولى يقوم الوثائقي بعرضها على الجمهور، حيث تظهر التسجيلات الاجتماعات السرية التي كانت تعقد في المزارع والشقق والبيوت، بهدف إثارة الرأي العام، وهو ما يؤكد أن هذه الجماعة تسعى إلى المشاركة في الحكم، إذ أظهر تسجيل خطبة للقيادي في الجماعة محمد المنصوري الذي كان يدعو إلى تشكيل دولة داخل الدولة.

وبحسب الشهادات فقد كانت هذه الأدلة قاسية على الحضور وعلى أهالي المتهمين، فقد ذهب هؤلاء إلى أبعد من التوقعات من خلال دعواتهم إلى القتل والدمار وإلى إسالة الدماء، وإلى تحريض الشباب على الحكومة والمجتمع وإن هؤلاء القيادات أقسموا قسم الولاء للمرشد خارج الدولة. وأن هذه العقول ترى أنها في معركة مع كل من يخالفها، كما أظهرت التسجيلات دعوات بعض قادة التنظيم، لتوسيع وتيرة العمل الميداني بالتزامن مع التوتر الذي يعم العالم العربي، وأحد الأدلة المهمة هو تسجيل لاجتماع في رأس الخيمة يقول فيه القيادي صالح الظفيري إنه يجب أن يقود التغيير في الإمارات "الإخوان المسلمين".

كما استعرض الوثائقي أنه لم يغب الجانب الإنساني في التعامل مع المتهمين.