تنطلق اليوم بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

10 أشواط تراثية في بطولة السلق بصبغة حديثة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لإحياء السباقات التراثية التقليدية بصبغة معاصرة وحديثة، تنطلق اليوم السبت، النسخة العاشرة من بطولة السلق التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتقام منافساتها بمنطقة المرموم في دبي، وستكون ضربة البداية مع إقامة 10 أشواط تأهيلية لنهائيات فئة الهواة التي سوف تقام يوم السبت المقبل 25 فبراير الجاري مع أشواط فئة المحترفين.

تأتي إطلاق هذه الآلية الجديدة عبر إقامة أشواط تأهيلية لفئة الهواة للمرة الأولى نظراً للإقبال الكبير والمتزايد على المشاركة في البطولة التي حققت نجاحات على مدار السنوات التسع الماضية، وباتت وجهة لأفضل المتخصصين في هذا النوع من السباقات التراثية التقليدية.

تراث عالمي

ولإضفاء أجواء رياضية لبطولة تراثية عالمية المستوى، سيتم استضافة معلق للبطولة وتسليط الضوء على المشاركين والتدريبات وتعريف الجماهير بأبرز محاور هذه الرياضة النابعة من الصيد بالسلق كأحد سبل المعيشة بالمنطقة قديماً.

وتضم الآلية الجديدة لبطولة السلق هذا الموسم عشرة أشواط مخصصة لتأهيل فئة الهواة فيما يتكون السباق من 5 أشواط للذكور و5 أشواط للإناث وتبلغ مسافة السباق 2.5 كيلومتر، وسيتم تأهل أفضل 3 فائزين في كل شوط للمسابقة النهائية التي ستقام يوم السبت الموافق 25 فبراير الجاري.

أما منافسات فئة المحترفين، فستقام أيضاً بتاريخ 25 فبراير ومن دون أشواط تأهيلية وتتكون من مسابقتين، المسابقة الأولى ستقام لمسافة كيلومتر واحد وتتكون من شوط لذكور السلق «غراي هاوند» وشوط للإناث، والثانية ستقام لمسافة 2.5 كيلومتر وأيضاً تضم شوط لذكور السلق وشوط للإناث - فئة المحترفين. وستمنح الجوائز هذا العام للفائزين العشرة الأوائل في كل مسابقة من بطولة السلق.

من جهته أكد رئيس لجنة بطولة السلق، جمعة خليفة المهيري، أن فرز الأشواط وإقامة بطولة تأهيلية مخصصة لفئة الهواة ومن ثم بطولة للمنافسات النهائية يمنح فرصة أكبر لمشاركات الهواة مع تأهل عدد أفضل 3 سلق من كل شوط ليصبح العدد النهائي في المنافسات 15 سلقاً من الذكور و15 من الإناث مما يضفي سلاسة وتحدياً وحرفية عالية ويرفع من مستوى البطولة عموماً، بينما يأتي جمع نهائيات فئة الهواة مع فئة المحترفين التي ستقام من دون أشواط تأهيلية بمثابة دعم من قبل اللجنة والمركز لإتاحة فرص للمنافسات بين المتسابقين وإعطاء الحجم والأهمية لهذه البطولة النوعية وتعزيز روح المنافسة وتهيئة نوع من التكافؤ بين المتسابقين، وقال «مع تطوير آلية البطولة نتوقع المزيد من المتسابقين في غضون السنوات القليلة المقبلة، وبما أن المشاركات من دول المنطقة قد شهدت نمواً متزايداً في السنوات الماضية فإننا بدأنا بوضع حجر الأساس لخطط مستقبلية لاحتواء هذه الظاهرة والتفكير بإقامة بطولات مخصصة لمزيد من الفئات، إلا أن الفكرة لا تزال قيد الدراسة والتقييم.

مشاركة عالمية

وأشارت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى أهمية تطوير بطولة السلق، التي تشهد هذا الموسم تغييرات في آلية ونظام السباق وذلك تشجيعاً للشباب لاستمرارية موروث يعود لتاريخ المنطقة، وقالت «النسخة الجديدة من بطولة السلق تم اعتمادها لتحفيز الشباب وإتاحة فرص أكبر للفوز والمنافسة، خصوصاً مع فرز المشاركات في الفئتين المخصصتين للهواة والمحترفين، وتخصيص بطولة تأهيلية لفئة الهواة في الجزء الأول من البطولة يساعد على تحديد أفضل وأسرع السلق في كل شوط من السباق وتهيئة أرضية للمنافسة المتقاربة». وكانت دورة العام 2014 قد شهدت تحطيم الأرقام القياسية لفئة الهواة البالغة مسافتها كيلومترين، وفئة المحترفين لكيلومتر واحد.

هواية شعبية عريقة

يشار إلى أن السلق يعدّ من أقدم سلالات الكلاب الأليفة على مستوى العالم، كما تحظى بتقدير كبير في المنطقة عند العرب لمهارتها في الصيد، كما تستخدم في البطولات والسباقات التي كانت ولا تزال من الهوايات الشائعة بين الكثيرين حتى الآن.

شريحة ذكية

اعتمدت اللجنة الفنية هذا الموسم نظاماً جديداً لتسجيل السلق من خلال شريحة إلكترونية توضع في طوق معلق حول رقبة السلق، مما يسهل من عملية التسجيل ودخول منطقة السباق عبر البوابات الذكية ويسهم في رفع المعايير التنظيمية للبطولة.

Email