شعرت بالفخر لأنها تنتمي إلى دولة تشجع على الوصول إلى القمة

المرزوقي مُغامرة ترفع علم الإمارات في القطب الجنوبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعيداً عن الروتين اليومي، انقادت أميرة محمد الهرنكي المرزوقي، وراء شغفها بالمغامرة، وللمرة الثانية، تخوض تجربة الوصول إلى القطب الجنوبي، وفي تلك البقعة البعيدة من الأرض، رفعت المرزوقي علم الإمارات، عن هذا قالت في حديثها لـ «البيان»، شعرت حينها بالفخر والاعتزاز، كوني أنتمي إلى الإمارات، التي تشجع الشباب على مواجهة التحديات الصعبة، والوصول إلى القمة دائماً.

استكشاف

أميرة المرزوقي، التي ستحصل قريباً على بكالوريوس «أمن المعلومات» من كليات التقنية العليا، قامت بزيارتها الأولى إلى القارة القطبية الجنوبية في مارس 2015، ولم تتوقع أنها ستعود ثانية. وأرجعت أسباب تلك العودة، إلى أنها من أجمل المناطق التي زارتها. وأوضحت: عندما أبلغني قائد الرحلة «روبرت سوان» عن الرحلة الاستكشافية إلى «يونيون جلايسير» في أنتارتيكا، للتعرف أكثر إلى الطاقة المتجددة، والاستدامة، وافقت فوراً. وأضافت: أكد «سوان» نجاح هذا في أكثر البيئات قساوة، ويمكنها النجاح في أي بلاد في العالم. وقالت: من هنا، علينا إعادة النظر بسلوكياتنا، التي تؤثر سلبياً في البيئة ومحاولة تغييرها. فالتغيير البسيط يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

وأضافت: كانت المرة الأولى التي يصطحب فيها «سوان» فريقاً إلى «يونيون جلايسير»، والرحلة التي ضمت 14 مشاركاً ومشاركة من أنحاء العالم، منهم سعيد محمد النعيمي أحد خريجي كليات التقنية العليا، جعلت المرزوقي تشيد بالعمل الجماعي، وقالت: إنه أساس النجاح بأي مجال، منهم تعلمت الكثير، لأنهم أكبر مني سناً وأكثر خبرة. وأوضحت: يعتبر العمل الجماعي، بوابة للمعرفة وإطلاق الأفكار والحلول والإبداع بمختلف المجالات، وأضافت: هو أيضاً فرصة للتعرف إلى ثقافة الدول الأخرى وتعريفهم بثقافة دولتنا.

صعوباتحب المغامرة عند أميرة المرزوقي يعود للطفولة. أوضحت: بدأ شغفي بالمغامرة والحفاظ على البيئة منذ الصغر، وكنت عمري 15 سنة، عندما مارست رياضة التزلج على الجليد. وهو ما قادها لتحرر خيالها، بينت المرزوقي: أحببت الثلج والبرودة، وحلمت دائماً بزيارة أحد القطبين. وعندما أتيحت لي الفرصة، بذلت قصارى جهدي لأكون جزءاً من هذه التجربة. وأشارت إلى أن هذا لم يكن بالأمر السهل، إذ واجهتها العقبات، ولم تستسلم، وبقيت متفائلة دائماً.

فهناك في القطب الجنوبي، حيث نظام الحياة يفرض شروطه، قالت المرزوقي: كنت قلقة ألا أستطيع النوم لشروق الشمس 24 ساعة، ولكنني تفاجأت بأن الأمر لم يكن صعباً. وأضافت: رغم حبي للبرد، إلا أنني كنت أشعر بالضيق أحياناً، وأواجه بعض صعوبات البرودة القارصة. واسترسلت: عملت بنصائح الآخرين لكي أتأقلم، فهذا جزء من المغامرة، وعلينا أن نتأقلم للوصول إلى هدفنا.

نظرة إيجابية

بعيداً عن الوطن، تذكرت أميرة المرزوقي عائلتها وروتينها اليومي. وقالت: من الجيد كسر الروتين بين الحين والآخر. وأضافت: هذه الرحلة جعلتني أعيد النظر بعدة أمور في حياتي، فعلى الشخص أن ينظر للحياة بإيجابية وتفاؤل دائماً. وأشارت إلى أنها كانت تحلم حين تعود، بمشاركة الناس تجربتها، والفائدة التي عادت إليها من الرحلة. والمرزوقي التي ستكمل دراستها للحصول على الماجستير. كشفت عن طموحها بالمشاركة برحلات استكشافية أخرى، تتضمن أموراً بيئية.

رسالة

قالت أميرة المرزوقي: هدفي من الرحلة، نشر الوعي بأهمية الحفاظ على بيئتنا، وتشجيع الشباب الإماراتي للعمل والسعي لخفض الاحتباس الحراري، الذي يؤثر على الأرض.

Email