■ ثوب يعتقد بأنه لهنريتا ماريا زوجة تشارلز الأول

بحر الشمال يلفظ ملابس عمرها 400 عام

يبتلع البحر أحياناً أشياء ثمينة، ويلفظ ما في جعبته في أحيان أخرى، ومن بين ما تم استخراجه من البحر ما كشفت عنه مجموعة غواصين هولنديين أخيراً بالقرب من جزيرة تيسل، وهي ملابس وأثواب رقدت في الجزء السفلي من بحر الشمال، ضمن خزانة ملابس فاخرة يعتقد بأنها كانت لزوجة الملك تشارلز الأول، هنريتا ماريا، أي قبل نحو 400 عام.

عاصفة هوجاء

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الغواصين قبالة سواحل هولندا عثروا على الكنز الغارق، بعد أن أماطت عنه عاصفة هوجاء جرفت الطمي الذي التحفه لمدة أربعة قرون. وعندما هم الغواصون بتحديد الموجودات، أدركوا أنهم في خضم اكتشاف رداء جرى حفظه بشكل جيد..

فضلاً عن كتاب ساهم في ربط الاكتشاف الذي عثر عليه بعائلة ستيوارت الحاكمة، وهي عائلة من أصول بريتانية-اسكتلندية (نسبة لمقاطعة بريتاني في فرنسا) حكمت في اسكتلندا ثم بريطانيا بين عامي1371 و1714 م.

والجدير بالذكر، أن الباحثين اكتشفوا أخيراً رسالة تثبت غرق إحدى السفن خلال القرن 17، والتي كانت تحمل حاشية الملكة هنريتا ماريا، زوجة تشارلز الأول، إلى هولندا، وتحديداً عام 1642، وذلك في موقع الاكتشاف الجديد. ومن ذلك المنطلق، قدم الغواصون اقتراحاً مبدئياً مفاده عودة الثوب المكتشف للكونتيسة جين كير، مرافقة الملكة خلال الرحلة، وذلك في السنوات الأولى للحرب الأهلية الإنجليزية.

ملاذ آمن

يذكر أن الغواصين في جزيرة تيسل الهولندية كثيراً ما يصادفون حطام سفن قديمة، لأن السفن كانت تجوب تلك المنطقة في السابق باعتبارها ملاذاً آمناً للمراكب البحرية أثناء الملاحة في بحر الشمال، وبالتالي كانت تواجههم الكثير من المشكلات أثناء الدخول أو الخروج من المنطقة. وقال أحد الخبراء الهولنديين إن الرداء أو الثوب يمثل أول قطعة ملابس كاملة وسليمة في هولندا، ترجع لعصور سالفة.

كما اعتمد على الأثواب الحريرية المطرزة بالفضة وخيوط الذهب، للاستشفاف بأن الموجودات تعود لطبقة الأثرياء. ومن بين الأشياء التي تم العثور عليها، أحذية ومشط ومحفظة من المخمل، وجميعها أغراض يرجح أنها من الخزانة.

علماً بأن أحد الأدلة تمثل بكتاب مختوم بشعار أسرة ستيوارت، مما يشير إلى أن المالك لم يكن أرستقراطياً فحسب، بل أيضاً على علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة.

الأكثر مشاركة